كتب : وائل فايز منذ 6 دقائق
شنّ علماء أزهريون هجوماً على الداعية السعودى محمد العريفى، بعد دعوته للمصريين خلال خطبة الجمعة الأخيرة، إلى الجهاد فى سوريا، واعتبروا تلك الدعوة نوعاً من العبث والفوضى، وتهدف لإحراج الأزهر الشريف وعلمائه، وصرف الناس عن مظاهرات 30 يونيو ودعوات التمرد على الرئيس محمد مرسى.
وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إنه من العبث والفوضى أن تخصص إذاعة صلاة الجمعة فى بلد الأزهر لوافد يتبنى المنهج المتشدد والمضاد للمنهج الوسطى، ويعلن الجهاد فى سوريا، مؤكداً أن الجهاد لا يكون إلا ضد كافر من أعداء الأمة وهو غير موجود فى الحالة السورية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دعوة «العريفى» للجهاد من فوق أحد منابر بلد الأزهر تهدف إلى إحراج الأزهر وعلمائه، وكأن الأزهر لا يدعو إلى نصرة سوريا، رغم أن الأزهر طالب الرئيس الإيرانى أكثر من مرة بعدم التدخل فى شئون سوريا، فضلاً عن أن دعوات الجهاد حالياً إحدى محاولات صرف الناس عن مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس مرسى.
وقال «الجندى» إن «العريفى» يتم استخدامه بعد الشعبية التى حصدها بين صفوف المصريين، لافتاً إلى أن الدعوة للجهاد خطيرة للغاية، لأنها تؤدى إلى مزيد من إراقة الدماء وتصرف الناس عن عدو أكثر شراسة.
فيما رفضت نقابة الدعاة المستقلة دعوات الجهاد فى سوريا، وطالبت الشعب المصرى بالحذر منها، لافتة إلى أن أصحاب تلك الدعوات هم أصحاب السيارات الفارهة والفيلات الفاخرة.
وقال الشيخ عبدالناصر بليح، المتحدث باسم نقابة الدعاة: «إن من مصلحة أمريكا وإسرائيل فتح باب الجهاد فى سوريا لتدمير البقية الباقية من الشعب والأرض السورية، كما لا يصح إعلان الجهاد من مصر وهى تغلى على بركان يكاد ينفجر قريباً، والقيادة السياسية تترك دعاة الجهاد يعبثون بعقول الناس للتغطية على مظاهرات (تمرد) وبركانها».