كتب : محمد البلاسى وأمنية نجيب منذ 5 دقائق
دشن موقع «كونسيرفاتيف أكشن» الأمريكى، المعنىّ بشئون الكونجرس، حملة توقيعات، لإلزام الكونجرس وإدارة باراك أوباما بوقف المساعدات لمصر «طالما ظل مرسى رئيساً»، وتمكن من جمع 636 توقيعاً لشخصيات عامة، وقال إن الأمريكيين يشهدون فشل منظومة المساعدات الخارجية، حيث إن مصر أكبر متلقٍّ للمساعدات، إلا أن رئيسها المنتخب منح نفسه سلطات ديكتاتورية كاملة، حتى شبهه البعض بـ«الفرعون»، كما أنه لم يحترم أحكام القضاء وسيادة القانون.
وأشار الموقع إلى أن «مرسى» أصدر إعلاناً دستورياً فى نوفمبر الماضى يمنحه سلطات واسعة، لا تزال آثاره حتى اليوم، معلقاً: «التاريخ يخبرنا أن القرارات الديكتاتورية لا يتم إلغاؤها بسهولة».
وأضاف الموقع: «الدستور الحالى يهدد مسيحيى مصر، ويتعارض مع القانون الدولى ويعارض الحرية الفردية». وتساءل: «كيف ساعد الدولار الأمريكى على نشر الديمقراطية فى مصر؟»، ومضى مجيباً: «من الواضح أن مصر لم تشهد إلا الاضطرابات على مدار العامين الماضيين، والتى تمخضت عن حكومة متطرفة ومناهضة للحرية»، داعياً الحكومة الأمريكية لأن تعترف بفشلها فى نشر الديمقراطية طبقاً لمبادئ حق تقرير المصير التى طالب بها الرئيس الأسبق «ويلسون» فى مطلع القرن العشرين.
وقال الكاتب الأمريكى البارز «ديفيد أجناتيوس» إن الولايات المتحدة تفتقد لاستراتيجية واضحة لسياساتها فى الشرق الأوسط. وأضاف فى مقال بصحيفة «واشنطن بوست» أن الحقيقة المرة أن «مرسى» وحكومته فشلا فى حكم مصر بشكل فعال يقوم على التوافق، فانخفضت شعبيته بشكل درامى. واستشهد باستطلاع رأى لمؤسسة «زغبى» الأمريكية، كشف عن أن 28% من المصريين فقط قالوا إنهم متفائلون بوجوده فى السلطة، مقابل 57% كانوا متفائلين بتوليه الرئاسة العام الماضى، مشيراً إلى أن مصر تقترب من الإفلاس السياسى والاقتصادى وتعيش الآن على «صدقات قطر» الحليف الأمريكى الذى يدعم «الإخوان» بشكل غير حكيم، على حد وصفه.