وقال هيكل إن المريض يشتكى من الآم بسيطة أسفل البطن مع انتفاخ وكثرة الغازات وعدم الانتظام فى الإخراج حيث يكثر الإمساك عند هؤلاء المرضى ويشتكى المريض دائما من إحساسه بالامتلاء وكثرة الغازات وتؤدى فى بعض الأحيان إلى زيادة ضربات القلب وضيق التنفس لكبر حجم البطن.
وأضاف أن القولون العصبى ينتشر لدى السيدات أكثر من الرجال والعامل النفسى والقلق وعدم التكيف مع ظروف الحياة الاجتماعية والأسرية تعتبر أحد أهم الأسباب التى تؤدى إلى القولون العصبى حيث أثبتت الأبحاث مؤخرا أن هناك مستقبلات عصبية تتواجد بجدار القولون والأمعاء و مواد كيماوية تفرز عن طريقها ويوجد اتصال مباشر بين المخ والأعصاب الموجودة بالجسم ..مما يؤدى إلى شكوى المريض بحدوث آلام وانتفاخ بالقولون.
وأكد على ضرورة التشخيص الجيد للقولون العصبى لأن أحيانا كثيرة قد يتم تشخيص المرض بصورة غير دقيقة حيث يعانى المريض من التهاب مزمن بالمرارة وقرحة بالمعدة والإثنى عشر أو يعانى من الجرثومة الحلزونية أو قد يعانى المريض من أورام حميدة أو خبيثة ولذلك يجب إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة قبل تشخيص القولون العصبى .
وأوضح أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن التشخيص يعتمد على إجراء الموجات فوق الصوتية على البطن والحوض وإجراء تحاليل شاملة على البطن والكلى والفيروسات وعمل دلالات للأورام وكذلك قد نحتاج إلى إجراء منظار على القولون للتأكد من عدم وجود أى مرض آخر .
وأضاف: يجب إجراء تحليل براز للتأكد من عدم وجود أى طفيليات معوية نتيجة تلوث الطعام والتأكد من عدم وجود بلهارسيا أو استسقاء وهذا ما يظهر من خلال الموجات فوق صوتية.
وأشار أستاذ الكبد إلى أن العلاج يعتمد أساسا على التشخيص الجيد وعلاج السبب إذا تم اكتشافه والانتظام فى مواعيد الطعام وتجنب الإمساك ويجب أن يكون الطعام جيد الطهى والمضغ وأن يكون خاليا من الدهون مثل الطعام المحمر والمواد الحافظة ليكون سهل الهضم ولا يترك أى بقايا لم يتم هضمها تؤدى إلى الانتفاخ والغازات مع تجنب تناول الوجبات السريعة والمياه الغازية والطعام الحريف.
وقال إن من أهم الأطعمة التى تساعد على علاج مرضى القولون العصبى هى الفواكه والخضروات الطازجة بالإضافة إلى بعض الأدوية والعقاقير التى تساعد على انتظام حركة الأمعاء وكذلك تناول الأدوية التى تساعد على الهضم مع علاج العوامل التى تؤدى إلى القلق العصبى لعلاج القولون العصبى.
