كتب : أمنية نجيب منذ 8 دقائق
أبرزت وسائل إعلام عالمية تصريحات مستشار الرئيس المصري للشؤون الخارجية، خالد القزاز، التي أكد فيها أن مصر لن تمنع مواطنيها من السفر لسوريا للقتال هناك ضد نظام الأسد.
وعبرت عدد من الصحف العالمية عن قلقها من أن يؤدي هذا التوجه المصري لاتساع نطاق المعارك الجارية في سوريا وتحولها إلى حرب طائفية واسعة في المنطقة العربية مع زيادة أعداد الجهاديين الأجانب، وخصوصا وأن تصريحات القزاز تتزامن مع دعوات الكثير من علماء السنة لشباب المسلمين وحثهم على التوجه إلى سوريا وحمل السلاح لقتال من قالوا "إنهم ينتهكون حرمات المسلمين ويقتلون النساء والأطفال".
وكان القزاز، رداً على سؤال من وكالة "أسوشيتد برس" بشأن موقف الحكومة من المصريين الذين يجاهدون في سوريا، قال "إن حرية السفر متاحة لكل المصريين، والحكومة لن تعاقب مواطنيها نيابة عن دول أخرى"، وتابع قائلا إن مصر تسعى لإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا وتحذر من خطورة أن يتحول الأمر إلى حرب إقليمية، لكنه عاد ليقول إن الرئاسة لا ترى في المصريين الذين يقاتلون في سوريا تهديدا لأمن مصر، مؤكدا أن الوضع في سيناء تحت السيطرة، وقلل القزاز من مخاوف تحول الشباب المصري إلى متطرفين بعد عودتهم من القتال في سوريا، وأشار أن مصر بعد مبارك، لم تعد مركزا لتعذيب الجهاديين نيابة عن الاستخبارات الأمريكية، كما أنها لم تعد تلاحق مواطنيها نيابة عن دول أخرى، وأشار تقرير لقناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن عدد المصريين الذين ذهبوا للجهاد في سوريا غير معلوم حتى الآن، ولكن المعروف أن هناك منظمات تابعة للسلفيين تساعد المصريين الراغبين في الجهاد على السفر.