كتب : الأناضول منذ 26 دقيقة
استطاعت فرقة تخت شرقي يابانية أن تبهر جمهور الحاضرين من المصريين باتقانها عزف أغانٍ شهيرة لمطربين مصريين أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، رغم اختلاف الثقافة واللغة بين الشعبين، لتثبت أن الموسيقى "لغة مشتركة بين الشعوب".
فقد أحيت فرقة "سينتو هيتويو"اليابانية، والتي تعني بالعربية "ألف ليلة وليلة"، في العاصمة القاهرة مساء الأربعاء، على مسرح ساقية عبد المنعم الصاوي، حفلتها الموسيقية الأولى في مصر، حيث عزفت مجموعة من الأغاني التراثية المصرية، مثل أغاني أم كلثوم الشهيرة: "لسة فاكر"، "ورجعوني عنيك"، و"أنا في انتظارك"، وغيرها من الأغاني المصرية الشهيرة.
وضمت الفرقة أربعة عازفين هم: "هاتا شينئتشي" على آلة الكمان، و"كاتو يوشيكي" على العود، و"عبد الله علي" على الطبلة، و"سانبيه علي" على الرق.
وقبل العرض، قال "سانبيه" في كلمة افتتاحية: "نحن فرقة موسيقية تعشق الأغاني المصرية، واشتهرنا في اليابان بعزف ألحان هذه الأغاني فقط، وجئنا إلى مصر لكي نثبت أن التراث الفني المصري ليس ملكًا للمصريين وحدهم ولكنه لغة مشتركة بين الشعوب".
ومضى قائلا: "حضرنا أيضا إلى مصر لكي نستفيد من الموسيقيين المصريين نحو مزيد من إتقان الألحان حتى نتمكن من عزفها لجمهورنا في اليابان".
وختم بأنهم يدركون أنهم في تحد كبير بالعزف أمام الجمهور المصري، ولكن كل أملهم أن يستمتع الجمهور بالعزف.
من جهته، قال عبد الرحمن يونس، منظم الحفل، وهو مصري يجيد اليابانية ومسؤول عن مجلة "محطة مصر الدولية": إن "الحفل يقام في إطار دعم العلاقات الثقافية والفنية بين الشعبين المصري والياباني، وتنظمه مجلة "محطة مصر الدولية"، وهي أول مجلة مصرية تصدر في اليابان، بالاشتراك مع شبكة مصر- اليابان، وهي منظمة أهلية مصرية تعني بالتبادل الثقافي بين مصر واليابان أنشئت عام 2009.
وحول الفرقة اليابانية، قال يونس، لمراسلة "الأناضول"، إن "الفرقة أنشئت في أبريل 2012 بعد حضور أفرادها في اليابان لأول عرض لموسيقى "ألف ليلة وليلة" المصرية - المأخوذة عن أغنية شهيرة لأم كلثوم تحمل الاسم نفسه.. وهو العرض الذي قدمه عدد من الموسيقيين العرب في منطقتي طوكيو وكانساي في فبراير من العام نفسه".
وليستطيعوا عزف الموسيقى العربية، حرص أفراد الفرقة على تلقي تدريب مكثف على هذه الموسيقي في القاهرة، ومازالوا يتابعون سعيهم وراء الموسيقى العربية، بحسب يونس.
و"محطة مصر الدولية" هي مجلة أسسها في اليابان مجموعة من المتطوعين المصريين لتعريف اليابانيين بمصر، حيث يقوم فريق العمل المصري بتحرير وترجمة الموضوعات وطباعتها، وإرسالها للتوزيع في 8 مدن يابانية.
وتقدّم المجلة، التي توزع بالمجان، مزيجًا من الحضارة المصرية القديمة والثقافة المعاصرة من أزياء ومطبخ مصري وغيرها من مظاهر الحياة اليومية. كما تنظم حفلات في مصر واليابان لتعميق التبادل الثقافي بين البلدين.