وأضاف تحدث هذه التغيرات غالبا فى الجزء الخارجى من الشبكية مما يجعلها لا تؤثر على الإبصار فى بادئ الأمر ومع تطور الحالة تزداد هذه التغيرات ويحدث نزيف داخل العين مما يؤثر بشدة على القدرة على الإبصار.
وأوضح يمكن تشخيص المراحل الأولى للمرض بسهولة شديدة من خلال فحص قاع العين بعد توسيع حدقة العين باستخدام قطرات خاصة بالعين ويجب على مرضى السكر إجراء هذا الفحص على الأقل مرة كل عام وفى حالة الاكتشاف المبكر لهذه التغيرات فإن العلاج باستخدام الليزر يؤدى بالتأكيد لحماية العين والمحافظة على الإبصار فيجب على كل مرضى السكر الحرص على إجراء هذا الفحص فى ميعاده والإسراع للعلاج بالليزر إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وقال تتأثر الكلى أيضا بالارتفاع المزمن للسكر فى الدم مثلها مثل باقى أعضاء الجسم ويتدرج التأثير الضار من تغيرات بسيطة يمكن علاجها إلى تغيرات شديدة تستمر فى التفاقم حتى تؤدى إلى الفشل الكلوى مع استمرار إهمال المرض.
وأشار أن مرض السكر يعتبر السبب الرئيسى للفشل الكلوى فى معظم دول العالم وعلى هذا فان السبب الرئيسى للفشل الكلوى يمكن تجنبه بسهولة سواء بالتحكم الجيد فى السكر فى الدم أو بالاكتشاف المبكر لبدايات تأثر الكلى بمرض السكر.
وأكد أن زيادة فقد الزلال فى البول احدى العلامات المهمة التى تشير إلى بداية تأثر الكلى بمرض السكر والحد الاقصى لإخراج الزلال فى البول يجب أن يكون أقل منmg 30فى اليوم واكتشاف المرض عند هذه المرحلة فى غاية الأهمية حيث أن علاج تلك المرحلة ممكن وغير مكلف.
ويتلخص العلاج فى الاقلال من تناول البروتينات والتحكم الجيد فى مرض السكر وكذلك التحكم الجيد فى ضغط الدم بالإضافة إلى استخدام بعض الادوية التى تحمى الكلى وتحافظ عليها ومن هنا تتضح اهمية الفحص الدورى للكلى بقياس نسبة الزلال فى البول لاكتشاف اى زيادة طفيفة فى نسبة الزلال فى البول وقياس هذه الزيادة البسيطة يحتاج لتحليل خاص بذلك وحديثا توجد أنواع من شرائط تحليل البول تستطيع اكتشاف هذه الزيادة البسيطة.
