كتب : توفيق شعبان منذ 43 دقيقة
أصدرت وزارة التربية والتعليم، بيانا ظهر اليوم، عن أبرز الملامح المضيئة بامتحانات الثانوية العامة، خلال هذا العام، والتي تطبق لأول مرة من قبل الوزارة، وقال البيان، إن الاشتراك في أعمال الامتحانات كان بالاختيار وليس بالإجبار، وإتاحة إمكانية إعفاء السيدات من المشاركة إلا لمن ترغب منهن، وتدريب واضعي الأسئلة على الأساليب الحديثة لوضع الامتحان الجيد بواسطة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي قبل موعد الامتحانات بعدة أشهر.
وأكدت الوزارة خلال البيان، أنها دربت جميع المشاركين في أعمال الامتحانات بداية من رجال الأمن حتى رؤساء اللجان على جميع أعمال الامتحانات حرصًا على سيرها بشكل جيد ومنتظم، وطورت أعمال لجان إدارة امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة واستمرار العمل فيها حتى آخر أيام الامتحانات، وتحميلها المسؤولية كاملة عن كل ما يدور في الامتحان، إضافة إلى عملها على توفير مناخ عمل مريح لرؤساء لجان سير الامتحان من خلال إيصال أوراق الإجابة إليهم بمقار لجانهم قبل بدء الامتحان بعدة أيام، وتوفير الإقامة المريحة للملاحظين، والمراقبين من خلال تجهيز جيد للاستراحات وأماكن الإقامة، والإعلان عن مسابقة لأفضل استراحة بين المحافظات، وعقد (27) برتوكولا للتعاون مع وزارة الداخلية، والتموين، والدفاع، والنقل، والشباب والرياضة، والكهرباء، والصحة بواقع بروتوكول واحد لكل محافظة، لتوفير المياه والخبز والبوتاجاز للمعلمين المشاركين في أعمال الامتحانات والمُقيمين في الاستراحات بواسطة المديرية التعليمية في كل محافظة قبل وصولهم للاستراحة بعدة أيام.
وأوضحت الوزارة، أنها اتخذت عدة سبل لمقاومة الغش داخل اللجان، من خلال التتبع اليومي، ورصد المشاركين في محاولات الغش والتعرف عليهم وملاحقتهم، وتطبيق العقوبات عليهم، وهي الحرمان عامين من أداء الامتحانات، وإغلاق باب اللجنة بإحكام من الداخل طوال فترة الامتحان، ومنع دخول أو خروج أي فرد حرصًا على عدم خروج أوراق الأسئلة خارج اللجان، وعن طرق الغش التقليدي بواسطة العمال، فقررت نقل هؤلاء العمال من مدارسهم إلى مدارس أخرى طوال فترة الامتحانات، ومنع أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، والعاملين بها من دخول المدرسة أثناء فترة الامتحانات، وتعاون مع مجموعة من الطلاب بالصفوف التي تسبق الصف الثالث الثانوي، ومع فريق مكافحة الغش الإلكتروني بغرفة العمليات المركزية في عملية مقاومة الغش من باب (انصح أخاك ظالمًا أو مظلومًا)، وتفعيل دور اتحاد الطلاب في القضاء على الظواهر السلبية في العملية التعليمية، والحرص على التواصل مع أولياء الأمور الذين يرتكب أبناؤهم جريمة الغش بالموبايل أو يتسببون في أي خلل في نظام الامتحان.
وأضافت الوزارة، أنها اتخذت عدة طرق لإحباط محاولات الإخلال بنظام الامتحان من خلال "الاكتفاء بقيام القيادات بتفقد اللجان من الخارج حتى المحافظين، وقيادات الوزارة؛ حرصًا على توفير مناخ هادئ للطلاب داخل اللجان أثناء تأدية الامتحان، وتحقيق أعلى قدر من التأمين في اللجنة، وزيادة عدد رجال الأمن باللجنة إلى 10 أفراد لدعم التأمين الداخلي للجان، إضافة إلى تكثيف التأمين الخارجي بواسطة رجال الشرطة، والقوات المسلحة، وإشراك مجالس الآباء، والأمناء، ونقابة المعلمين، واتحاد الطلاب في مراقبة اللجان.
27 بروتوكول تعاون مع الوزارات.. ومقاومة الغش من خلال التتبع اليومي
كما منعت الوزارة دخول الطلاب المتأخرين إلى لجنة الامتحان وتأجيل امتحانهم إلى الدور الثانى حرصاً على احترام وقت ونظام الامتحان، وعقد أى لجان خاصة إلا للطلاب نزلاء السجون، والمصابين بمرض عضال يؤدى إلى حتمية إقامتهم بشكل دائم بالمستشفيات طوال فترة انعقاد الامتحان مع تجميع هذه الحالات، وتشديد التأمين عليها، إدخال جميع السادة الملاحظين إلى اللجان حتى الاحتياطى منهم وذلك لضبط اللجان بأكثر من 2 ملاحظ بكل لجنة امتحانيه حتى وإن تطلب الأمر وجود (3-4) ملاحظين فى اللجنة الواحدة، بالإضافة إلى محاسبة أى ملاحظ يستخدم الموبايل أو يتسبب فى إزعاج أو تشتيت انتباه الطلاب أثناء تأديتهم للامتحان من خلال التحدث بصوت مرتفع داخل اللجان.
وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لأول مرة، فجاءت بـ"متابعة أعمال الثانوية العامة مع المحافظات من خلال الفيديو كونفرانس، وتحليل أداء الطلاب عن كل سؤال من أسئلة الامتحان لدراسة الاتساق الداخلي للاختبار وتحقيق العدالة التعليمية بين الطلاب، وإعادة توزيع الدرجات بين الأسئلة، وتشكيل لجنة عليا تتولى مهمة مراجعة جودة عمليات التصحيح، وعلاج الأخطاء الشائعة الواردة في عملية التصحيح أولاً بأول، إضافة إلى تصحيح كل كلمة يكتبها الطالب داخل كراسة الإجابة حتى ولو بالقلم الرصاص، وكذلك الإجابات المشطوبة أو المطموسة، لمساعدة الطالب على النجاح، ولخفض عدد التظلمات.
وتشكيل حجرات التقدير بشكل غير متجانس لضمان توزيع الخبرات المختلفة على كل حجرة ما يؤدي إلى نشاط الحجرة ودقة التصحيح، وندرة الأخطاء، وغلق جميع لجان النظام والمراقبة وأماكن تقدير الدرجات طوال فترة أعمال الامتحانات بإحكام حرصاً على سرية العمل، والالتزام بمواعيد الدخول إليها أو الخروج منها ومتابعة تنفيذ ذلك بكل دقة وتوفير أعلى قدر من التأمين.