كتب : إسلام فهمي منذ 13 دقيقة
أعرب محمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن قلقه الشديد من تظاهرات 30 يونيو، موضحا أنها ستشهد حاله من الشحن والتعبئة والتسخين، ويجب علي الرئيس أن يتخذ قرارات عاجلة قد تهدئ من حالة الاحتقان السياسي وحالة الغليان التي يشعر بها المواطنون بسبب ما وصلنا إليه من أزمات وتردٍ في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
وأضاف السادات، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش حضوره اجتماع الجمعية المصرية للتسويق والتنمية ضمن فاعليات مشروع تحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، أنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة "مواجهات بين أبناء الشعب الواحد، وكنت أتمنى أن يخرج علينا الرئيس بما يملك من صلاحيات بقرارات من شأنها أن تلطف الأجواء، لاسيما وأن الدعوة الأخيرة التي أطلقها للمصالحة الوطنية فارغة المضمون، فقوى المعارضه لم تشعر حتى الآن بأي جدية من جانب مؤسسة الرئاسة، التي تقول كلاما مسعولا في اجتماعاتها بممثلي القوى المعارضة، بينما لا تملك قراراتها، لأنها في يد مكتب الإرشاد وأري أن الرئيس إذا كانت تهمه مصلحة مصر فعليه إقالة النائب العام والحكومة وتطرح المعارضة اسم رئيس وزراء جديد، مع استفتاء شعبي على بقاء الرئيس في الحكم من عدمه، على أن يشمل الأستفتاء حل مجلس الشورى والحكومة، بخاصة أن حكم المحكمة الدستورية أكد بطلان مجلس الشورى".
وذكر السادات أن هناك "نية مبيتة لتأجيل الانتخابات البرلمانية لأن حزب الحرية والعدالة والإخوان يدركون أن الشارع ليس في صفهم في التوقيت الحالي".
وعن الأوضاع الملتهبة في سيناء، قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية "سيناء أصبحت خارج السيطرة وعلى الرئيس أن يترك هذا الملف للقوات المسلحة دون أن يتدخل"، مضيفا أن بدو سيناء "يجب أن يجدوا معاملة طيبة، وأن يشعروا بالانتماء للوطن الأم، وأن تتم إقامة مشروعات خدمية وتنمية حقيقية لهم".
وعن أزمة سد النهضة، قال السادات من الواضح أن أزمة السد فاجأت الجميع بما فيها مؤسسة الرئاسة، ويجب التعامل معها بحذر شديد لأنها خطيرة، ومن المنتظر أن يتم تشكيل لجنة وطنية بقرار جمهوري تضم كافة الخبرات والجهات المعنية، ويجب أن تكون قراراتها ملزمة، وعندما عرض علي أن أكون من بين أعضاء اللجنه سجلت تحفظا واحدا وهو عدم وجود أعضاء بها ليس لهم علاقه بالموضوع، وإلا سيكون محكوما عليها بالفشل من الآن".
وعن اللقاء الذي تم بين عمرو موسي وخيرت الشاطر، قال السادات "أنا أرفض دعوات التخوين والتشكيك، ومصر بها شرفاء كثيرون يريدون المصلحة العامة، ونستطيع أن نعتمد عليهم، فموسي كان يسعى مخلصا ومجتهدا لبحث حل للأزمة الحالية".
وقال السادات إن مصر "لن تتشيع، هذا مستحيل، لكن معروف أن إيران دولة تصنع القلاقل في الدول الأخرى، وأنا لست ضد إقامة علاقات معها لأنها دولة إقيلمية، ولا يمكن الاستهانة بها، لكن يجب الحذر بخاصة وأن الأجهزة الأمنية والمخابراتية بمصر تهاوت وضعفت حتى أصبحت البلاد مسرحا لمخابرات الدول الأخرى".
وعن التفريط في أرض سيناء وحلايب وشلاتين، قال السادات "لايمكن أن أتصور بأي حال من الأحوال أن يفعل ذلك رئيس أقسم على حماية البلاد، ومن المستحيل أن يحدث ذلك، وإذا حدث فلن تكون نهاية للرئيس وحده بل نهاية الشعب كله".