كتب : محمد أبو عمرة منذ 14 دقيقة
قال الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة، إن التعاون الزراعي بين مصر ودول حوض النيل خيار استراتيجي تقوم الحكومة بوضع آليات لتحقيقه، مشيرا إلى أنه تم إقرار حزمة من التسهيلات لتشجيع الاستثمار الزراعي المصري في دول الحوض.
وأضاف الوزير في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد أبواليزيد، مستشار الوزير خلال حفل تسليم شهادات مشروع تدريب عدد من مسؤولي الحكومات في 15 دولة أفريقية وأسيوية، أن الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة وضعت برنامجا زمنيا للتوسع في إقامة مزارع مصرية في أفريقيا ودول حوض النيل، تكون مزارع نموذجية يستفيد منها المستثمرون في خطط الاستثمار في هذه الدول، ومنها مزارع للإنتاج الحيواني وأخرى للنباتي، بالإضافة إلى التنسيق بين مركز البحوث الزراعية المصري ونظرائه في دول حوض النيل؛ لاستنباط شلالات من المحاصيل الزراعية ذات الميزة النسبية في الزراعة بمناطق حوض النيل.
وأوضح الوزير أن مصر تشجع المستثمرين المصريين على ضخ استثماراتهم في دول حوض النيل، وإقامة مشروعات زراعية ذات ميزة نسبية تحقق التكامل الزراعي في المنطقة، وتقضي على مشاكل الفقر وتحقق التنمية للشعوب بالقارة، موضحا أن أولويات مصر هي التوجه نحو تشجيع استيراد اللحوم والحيوانات الحية من دول حوض النيل وخاصة أثيوبيا، بالإضافة إلى قيام مصر بتقديم خبراتها الزراعية لحكوماتها من خلال برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين في الحقل الزراعي وتقليل تكلفة الإنتاج.
وكشف الجيزاوي عن إعداد حزمة من التسهيلات للمستثمرين المصريين في القطاع الزراعي للاستثمار في القارة الأفريقية، تشمل تقديم خبرات علمية وبحثية في مجال إنتاج محاصيل الحبوب والمحاصيل الزيتية لتلبية احتياجات مصر من الزيوت، خاصة وأن مصر تستورد 90% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم عرض التجربة المصرية لتطوير زراعة القطن لزيادة إنتاجيته وخطة الدولة لتنفيذ برامج مكافحة الآفات الزراعية في المحصول على المشاركين في الدورة التدريبية للدول الأفريقية والآسيوية، موضحا أنه تم عرض دور الإرشاد الزراعي في تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لضمان زيادة عائد الفلاح من إنتاج القطن وكيفية نقل الخبرات المصرية في هذا المجال إلى دول الحوض.