كتب : محمد حسن عامر منذ 7 دقائق
كرر رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلى ماريام ديسالين، موقف حكومته السابق الرافض وقف بناء سد النهضة قائلا «إن بناء سد النهضة هو مهمة رئيسية لقيادة البلاد للخروج من حالة الفقر، ولا أحد لديه القدرة على وقف بناء المشروع»، بحسب ما ذكرته وكالة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية.
وانتقد «ديسالين» تصريحات تنظيم الإخوان حول السد واعتبرها محاولة منهم للهروب من المعارضة الداخلية التى توجههم حتى هذا الوقت.
ودعا «ديسالين» السياسيين المصريين إلى التخلى عن مواقفهم غير المفيدة تجاه السد الذى سيولد 6000 ميجاوات من الكهرباء.
وبالنسبة لنية مصر خوض حرب على مياه النيل قال «ديسالين»: «إن من يقترح هذا ينبغى أن يكونوا القادة الأكثر جنونا فى الدولة». وشجع على المجىء للتعاون والمفاوضات لصالح الشعبين الصديقين، مشيدا باتجاه السودان للتعاون والاعتراف بمكاسب دول المصب من السد، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون فى قضايا مياه النيل ما دامت تعترف بحصة عادلة لإثيوبيا من الموارد الطبيعية.
من جهته، التقى وزير الخارجية الإثيوبية الدكتور تيدروس أدهانوم بـ«أولوف سكوج»، الرئيس الدائم للجنة شئون السياسة والأمن بالاتحاد الأوروبى، عبّر خلال اللقاء عن قلقه من المسار الذى أخذته مصر للتعامل مع أزمة السد فى إطار مناقشة بعض القضايا الإقليمية.
وأكد أن بلاده ذهبت لبناء السد لمعالجة الطلبات المزدهرة على الطاقة.
وقال «أدهانوم» إن مصر كانت تدرك جيدا أن عملية تحويل مجرى مياه النيل الأزرق أمر طبيعى ومتطلب لإتمام عملية بناء السد. ورأى «أدهانوم» أن جهود مصر الحالية لتسييس أزمة السد تمت لأنها كانت تعلم جيدا أن تقرير لجنة الخبراء الدولية سيكون إيجابيا.
وأضاف «أدهانوم» أن بلاده كانت ترغب فى طى صفحة هذه المباراة الصفرية وفتح صفحة جديدة، مؤكدا أن التصريحات التى خرجت بها مصر وخلط قضية النيل بالسياسة الداخلية لن تكون فى مصلحة الشعب المصرى.
كانت إثيوبيا قد أعلنت، أمس الأول، أنها لن ترضخ للحرب النفسية التى تمارسها مصر ضدها وأنها لن تقبل أن تكون مجرد ممرر للمياه ولن توقف بناء السد ولو لثانية واحدة عقب خطاب الرئيس «محمد مرسى» الذى أكد فيه أن كل الخيارات مفتوحة تجاه أزمة السد.