كتب : هانى الوزيرى ومحمد طارق وعمرو حامد وسعيد حجازى منذ 17 دقيقة
ناقش مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، المرشد العام، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، بحضور الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التقارير التى تلقاها من مكاتبه بالمحافظات، عن آخر تحركات القوى المعارضة الداعية لمظاهرات 30 يونيو، وكيفية مواجهة تحركات حركة «تمرد»، وأيضاً قرار وزارة الداخلية بالاحتجاب عن حماية مقرات التنظيم، والاستعداد لتنظيم مؤتمر حاشد السبت المقبل لدعم سوريا.
وتسبب الاعتداء على أحمد المغير، المعروف إعلامياً برجل «الشاطر»، وأعضاء الإخوان، من قِبل المعتصمين أمام وزارة الثقافة، فى زيادة حالة الخوف من قِبل شباب التنظيم من مظاهرات 30 يونيو، وطالبوا مكتب الإرشاد بضرورة توفير حماية لهم حال نزولهم إلى الشارع، حتى لا تتكرر «موقعة المقطم».
وكشف وليد خطاب، عضو اللجنة الإعلامية للإخوان بالمقطم، لـ«الوطن»، عن أن عددا من أعضاء الإخوان طالبوا مكتب الإرشاد بضرورة توفير حماية لشباب التنظيم حال نزولهم إلى الشارع فى 30 يونيو، وقال: «ما حدث من قبل فى أحداث المقطم يجب ألا يتكرر، وإذا حدث اعتداء علينا يجب أن يكون هناك رد قوى»، معتبرا أن حادث ضرب «المغير» يعنى أن المبشرات فى 30 يونيو لا تدل على خير.
من جانبه، توعد «المغير»، الثوار والمثقفين يوم 30 يونيو، بعد فشله فى فض اعتصام وزارة الثقافة، وإصابته، وقال عبر صفحته على الفيس بوك، أمس: «نعم أصبت فى رأسى ونزفت دما لكن روحى وعزمى ازدادا صلابة، ولو كان عندهم رجالة مكنوش صدّروا الحريم.. وسأخوض معركة الثورة حتى النهاية، وازداد شوقى ليوم ٣٠-٦ فهو اليوم الذى سيجىء فيه الحق ويزهق فيه الباطل وتعود مصر إلى المصريين بكل تنوعاتهم وثقافاتهم ومكوناتهم».
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، لـ«الوطن»: إن مكتب الإرشاد ناقش الترتيبات لتنظيم مؤتمر حاشد لدعم سوريا، وسيكون هناك ترتيب مع قوى أخرى للمشاركة.
وانتقد الاعتداء على الإسلاميين أمام وزارة الثقافة، وقال: «عندما تظاهر الإسلاميون أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لم يجلسوا مكان الإعلاميين، لكن المثقفين المعتصمين يجلسون فى مكتب الوزير ويمنعونه من أداء عمله»، مضيفاً: «هناك حرية شخصية لجميع أعضاء الإخوان بأن يتحركوا بشكل حر ويذهبوا للاعتراض أمام وزارة الثقافة، لكن واضح أن الناس المعتصمين أعدوا نفسهم للاعتداء عليهم»، معتبرا أن المواطنين مرعوبون من مظاهرات 30 يونيو لتأكدهم من أنها ستحمل «عنفا».
وقلل «عارف» من قرار وزارة الداخلية بالاحتجاب عن حماية مقار الإخوان فى 30 يونيو، وقال: «الداخلية تريد أن تبتعد عن أى أزمات أو احتكاكات مع المتظاهرين، لكن حماية المؤسسات العامة والخاصة مسئوليتها، ورغم ذلك فمقراتنا غير مستهدفة، والضرر فى هذه المظاهرات يتعلق بالرئيس محمد مرسى».
وأوضح أن خطاب المصالحة الوطنية التى دعا إليها الرئيس موجه لمن يلتزم بالعمل السياسى، لكن الكيانات غير المنظمة والتى لا تعترف بالآليات الديمقراطية وتدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، فلن يفيد التحاور معهم.
وقال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى لـ«الوطن»: «نحن ندعم حركة تجرد فى الشارع ويومياً نجلس مع الأحزاب الإسلامية ونظمنا مع الجماعة الإسلامية، أمس، فى شتى المحافظات، فعاليات تدعو المواطنين للاستقرار والهدوء».
من جانبه، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن هناك تنسيقا مع تنظيم الإخوان لتنظيم فعاليات بالشارع للتأكيد على الشرعية وضرورة الاستقرار لبناء مصر.