كتب : رجب المرشدى منذ 58 دقيقة
استبق تنظيم الإخوان مظاهرات 30 يونيو المنادية بإسقاط الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ببث فيديو على جميع مواقعه الإلكترونية، يتحدث عن «قتلى التنظيم» منذ مؤسسه حسن البنا، حتى أحداث الاتحادية، مشيراً إلى أنهم «على الدرب سائرين»، وذلك لشحذ همة أعضاء التنظيم خلال الفترة التى تسبق المظاهرات.
يبدأ الفيديو برسالة من «البنا» يقول فيها: «نحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداءً لعزتهم، وإن كان فيها الفداء، وأن تُزهق ثمناً لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم، وإن كان فيها الغناء».
ونشر التنظيم بياناً مصاحباً للفيديو، يتحدث عن «شهدائه»، مشدداً على استعداده لتقديم «شهداء جدد» فى كل وقت، وجاء فى البيان: «أنه بعد أن أسند الحكم إلى أخٍ من صفوفنا، قدمنا ضحايا فى موقعة الاتحادية التى قادها فلول النظام السابق ليسقط 10 شهداء من شباب الجماعة دفاعاً عن الشرعية والشريعة.. ويبقى الأمل موصولا فى الله، والطريق طويل وشاق، ومن باع نفسه لله باقٍ على العهد ولم تتوقف قافلة الشهداء ولن تتوقف حتى تعود راية الإسلام عالية خفاقة».
وأضاف: «الإخوان يجاهدون فى سبيل الله ونصرة الوطن ويعملون على تمكين دين الله، وطوال حكم الرئيس السابق لاقوا ما لاقوه فى السجون وحوصروا وشردوا ونهبت أموالهم ولم يلههم ذلك أو يثنهم عن الطريق شيئا، وبشهادة جميع القوى السياسية والشعبية المحلية والعالمية كان للإخوان الدور العظيم والمهم فى ثورة 25 يناير، وثبتوا فى الميادين بصدور عارية يوم اختبأ الجميع، وقدموا ضحايا وشهداء فى مقدمة الصفوف، وظلوا مرابطين على الجهاد فى كل مراحل الثورة».
واستعرض البيان، الذى حمل عنوان «من التاريخ.. الإخوان يحملون أرواحهم على أكفهم.. والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا»، تاريخ «شهداء الجماعة منذ المطالبة بالجلاء مرورا باغتيال البنا».
ووصف حادث محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى منطقة المنشية بالإسكندرية بأنه «مسرحية ملفقة» لتقديم الإخوان للمحاكمات العسكرية، التى حكمت على المئات منهم بأحكام قاسية.
وشنّ الإخوان هجوماً حاداً على «عبدالناصر»، وقالوا خلال البيان: «لاقينا الأهوال والتعذيب فى مذبحة 1954، التى انتهت بالحكم على 6 من رجال الحركة بالإعدام شنقاً، ونفذ فيهم الحكم فعلاً، لينضموا إلى قافلة الشهداء».
وأضافوا: «فى عام 1965، أعلن عبدالناصر من موسكو بلد الإلحاد -على حد وصف البيان- عن اكتشاف مؤامرة للإخوان؛ ليُرضِى سادته الشيوعيين، فبدأت محنة جديدة للجماعة، وصدرت الأوامر باعتقال أعضاء الجماعة، وتشكلت المحاكم العسكرية بقيادة شخصية ذليلة ذات ماضٍ مشبوه، يُدعَى (الدجوى)، وحكم على 3 من قادة الإخوان بالإعدام، وهم: سيد قطب والشيخ عبدالفتاح إسماعيل ومحمد يوسف هواش؛ لترتوى شجرة الشهداء بدماء جديدة، ويدخل السجون والمعتقلات أعداد ضخمة من الإخوان».
اخبار متعلقة
الإخوان بعد دعوة «مرسى» للتصالح: أيدينا ممدودة للجميع قبل 30 يونيو.. وإجراء تعديل وزارى محل حوار
«النور» يطلق مبادرة جديدة لمنع الصدام فى 30 يونيو.. ويشدد على ضرورة تغيير الحكومة
و«الإنقاذ»: لم نتلقّ مبادرات من «النور».. ولا حوار قبل 30 يونيو
وزير الداخلية: «مش هتشوفوا عسكرى واحد فى مظاهرات 30 يونيو»
هاشتاج على «تويتر» لتحليل خطاب «محمد أبوسويلم» الرئيس مرسى سابقاً
و«سياسيون»: الإخوان يهددون بـ«الشهادة والجهاد» لكسر مظاهرات 30 يونيو.. و«التنظيم» مستعد لحرق الوطن