كتب : طارق صبرى وأحمد ربيع منذ 9 دقائق
أكدت لجنة شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة، أن مكتب المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، تحت قيادة المستشار حسن ياسين الجازوى النائب العام المساعد، ورئيس المكتب الفنى، يخضع لنفوذ حزب الوسط السياسى.
وقالت اللجنة فى بيان لها أمس: «تأكدت اللجنة بما لا يدع مجالاً للشك أن مكتب النائب العام، يخضع لنفوذ حزب الوسط، لأن الدكتور حسين ياسين الجازوى الذى عُين أميناً عاماً لحزب الوسط عن محافظة الفيوم هو شقيق المستشار حسن ياسين الجازوى، بما يفسر سر فتح أبواب مكتب النائب العام باستمرار وفى سهولة ويُسر أمام عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، الذى اعتاد على التردد على مكتب المستشار طلعت عبدالله، فى زيارات غير مبررة، حُرم منها أعضاء الأحزاب الأخرى، وعندما قُدمت ضده شكوى من وزير العدل السابق تولى مكتب النائب العام التحقيق معه فيها، وبادر بتبرئة ساحته أمام الرأى العام، بل وحوله من مشكو فى حقه إلى شاكٍ وطلب من مجلس القضاء الأعلى رفع الحصانة عن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، إكراماً له وجبراً لخاطره، فضلاً عن عدم التصدى لسيل البلاغات المقدمة ضده وعندما استدعى للتحقيق من قبل القاضى توجه مباشرة إلى مكتب النائب العام ملاذه الأخير».
وتساءلت اللجنة: «هل يتعامل مكتب النائب العام مع كافة أعضاء الأحزاب السياسية مثل تعامله مع أعضاء حزبى الحرية والعدالة والوسط؟ أم لأن الحزب الأول هو الحزب الحاكم الذى أجلس المستشار طلعت عبدالله بغير حق فى منصب النائب العام، ولأن الحزب الثانى يضم من بين مستخدميه شقيق المستشار حسن ياسين الجازوى النائب العام المساعد ورئيس المكتب الفنى فإن ذلك يمنحهما نوعاً من التميز عن باقى الأحزاب السياسية حال تعاملهما مع النيابة العامة؟».
واختتم شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة بيانهم بقولهم: «ننعى أنفسنا فيما وصل إليه حال جهاز النيابة العامة تحت قيادة هؤلاء».
من ناحية أخرى وجه عدد من أعضاء النيابة العامة رسائل فردية إلى النائب العام، حصلت «الوطن» على إحداها، والتى جاء عنوانها «رسالة إلى النائب العام طلعت عبدالله» ونصت على: «ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال، فإذا كنت النائب العام اليوم فغدا أو بعد غد أو قريبا جدا سترحل وحينئذ لن تجد لك مكانا بيننا لا لأنك قد قصرت الإجازة على 15 يوما، أو أن البعض أحس أنك تحاول الضغط علينا من الناحية المالية، ليس هذا فحسب، ولكن لأنك قد عاديت إخوانك وأبناءك منذ اليوم الذى جئت فيه بطريقة غير مشروعة واستمررت فى هذا الطريق على حساب إخوانك القضاة وأعضاء النيابة العامة وحاولت كسب ود الآخرين ونسيت أننا أهلك وإخوانك ضاربا بالقانون وبحكم المحكمة عرض الحائط».
وأضافت الرسالة: «اعلم أننا إن صمت الكبار منا فالصغار أسود لا يشترون بالمال ولا يعملون سوى لله وللوطن فاعمل ما شئت كما تدين تدان سأمارس عملى بكل إخلاص وتفان فما عملت يوما من أجل المال حتى أتكاسل الآن، ولكن لن نسمح أنا وزملائى بأن يضغط علينا أحد أو يحاول كسر إرادتنا كائن من كان، ولتعلم إن كنت تبحث عن العدل أننا نعمل فى كل وقت وحين ونضع أنفسنا دوما على أهبة الاستعداد لأى حادث أو جريمة تحدث، وهذا الأمر لا يقدر بمال وفى الختام أقول لك لا تنس قول الله تعالى: «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ».