كتب : بهاء الدين محمد منذ 1 دقيقة
شاركت قوى سياسية السفارة الأردنية احتفالها بالعيد الوطنى، وقال عمرو موسى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن مظاهرات 30 يونيو ستكون حدثاً مهماً، معبراً عن تفاؤله، وقال بعض أنصاره «يا فخامة الرئيس»، فى إشارة إلى توليه الرئاسة، حال إجراء انتخابات مبكرة، فرد «إن شاء الله».
وقال جورج إسحاق، القيادى بالجبهة، إن الأردن أكثر الدول تنبهاً لفشل تجربة الإخوان فى مصر، وهى حريصة على عدم انفراد تيار بالسيطرة على البرلمان لديها، وتوقع أن تكون مظاهرات 30 يونيو خطوة نجاح للثورة، مستدركاً: لا أعتقد أنها ستكون الضربة القاضية للإخوان، لكنها معركة مهمة.
ورفض محمد الصاوى، وزير الثقافة الأسبق، الرد على أسئلة «الوطن» حول موقفه من أزمة وزارة الثقافة، واكتفى بالقول إن الأردن نموذج جيد؛ نتيجة استجابة الملك لمطالب الإصلاح، على خلاف نموذج «الضغط العالى» فى مصر، حيث لا استجابة لمطالب الثورة وأهدافها، ما يصيب المطالبين بضغط الدم.
وقال الفنان محمود قابيل، سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة، إن الدبلوماسية المصرية شبه معطلة بعد الثورة فى كل الاتجاهات. وأضاف: لا أجد سوى الإخفاقات كما هو الحال فى إثيوبيا. وحول عدم زيارة الرئيس للأردن، قال: وضع مرسى محرج لأنه يناصر سلطة غير شرعية، وغير معترف بها وهى حركة حماس، الذراع العسكرية للإخوان، ما يؤثر سلبياً على علاقتنا بالأردن، نتيجة ما يقوم به أنصار «حماس» فى الأردن من مظاهرات، وتسببهم فى إثارة القلق وتهديد الأمن القومى الأردنى «ملوش وش يروح هناك».
وقال ستيفن هيكى، نائب السفير البريطانى بالقاهرة، إن السفارة البريطانية تسعى لتنسيق بعض اللقاءات بين قادة جبهة الإنقاذ والإخوان، موضحاً أنه كان للسفارة دور فى اللقاء الذى جمع «موسى» و«الشاطر». ودار حوار جانبى بين السفير وصلاح عبدالمعبود وأسامة فكرى، القياديين بحزب النور، سألهما خلاله عن كيفية عمل مجلس الشورى بعد الحكم ببطلان إجراءات انتخابه، فأكدا له أن المجلس يعمل بكامل صلاحياته، معتبرين أن ما يثار حول حل المجلس ضجة إعلامية، وحين استفسر عن أهمية وجوده، بعد انتخاب مجلس النواب، قال «عبدالمعبود»: عند انتخاب مجلس النواب سيجرى حل «الشورى» ليُعاد انتخابه وفقاً للدستور. وحول خلافهم مع الإخوان، قال «عبدالمعبود» للسفير البريطانى إنهم يشتركون فى أسس مرجعتيهم رغم خلافهم فى بعض الأمور المتعلقة بالمرجعية، وممارسة الإخوان للسياسة بعد الثورة، ومحاولتهم الهيمنة على الحكم، وإنهم يعملون جميعاً من أجل مصر، فيما توقع «عبدالمعبود» ألا تفلح مظاهرات 30 يونيو فى إسقاط النظام.
وأضاف: عدم الاستقرار السياسى منع الرئيس من زيارة الأردن رغم أهمية العلاقات بين البلدين، واعتبر أنه ليس من الحكمة قطع الغاز عن الأردن وإنما تعديل سعره ليناسب الأسعار العالمية، بينما أكد أسامة فكرى ضرورة عدم تدخل إخوان مصر فى دعم إخوان الأردن، لأنهم لا يعانون من القمع كما كان الحال معهم.
وقالت السفيرة الأمريكية آن باترسون إن الولايات المتحدة والأردن حليفان منذ زمن طويل، معبرة عن دعم بلادها للمعاناة الأردنية، بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، ودعت المجتمع الدولى لمساعدة الأردن فى تحمل أعباء إيواء اللاجئين، فيما رفضت التعليق على الدعوة لمظاهرات 30 يونيو.
ورفض السفير الإثيوبى محمود درير الحديث للصحفيين أو السماح للمصورين بتصويره، والدخول فى نقاشات مع الدبلوماسيين الحاضرين، رغم حضور عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب، على رأسهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو.