يسال أحد القراء اكتشفت أنى أعانى من فيروس، واكتشفت أنه موجود بعد تحليل البى سى آر حيث وصلت نسبة الفيروس إلى 850000 ما مرحلة الفيروس، وهل هو خطر فى هذه المرحلة وهل حبة البركة والعسل مفيدان فى حالتى؟
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد وعضو الجمعية الأوروبية للكبد أن هذه النسبة نسبة متوسطة وننصح المريض بأنه يجب تقييم الحالة وذلك بإجراء موجات فوق صوتية على البطن للتأكد هل يوجد تليف على الكبد من عدمه وذلك لمعرفة حجم الطحال وحجم الوريد البابى.
ويجب الفحص الطبى الشامل للمريض لمعرفة هل يوجد استسقاء بالبطن أم لا وذلك بعمل تحليل وظائف كبد كاملة وذلك لمعرفة نسبة وتركيز البروثرمبين كذلك نسبة الألبومين بالدم، يجب التأكد من أن نسبة ومكونات الدم فى الحدود الطبيعية ويجب كذلك التأكد من وظائف الكلى.
وبعد التأكد أن التحاليل التى أجريت طبيعية يتم وصف العلاج اللازم عن طريق طبيب الكبد المتخصص، وهو عبارة عن حقن الإنترفيرون طويل المفعول وأقراص الريبافيرين والعلاج يأتى بنتائج مشجعة، قد تصل إلى 75% من الاستجابة إذا تم التقيد بالقواعد والشروط التى تنطبق علية لأخذ عقار الإنترفيرون وأن يكون عمرة أقل من 57 عاما.
والعلاج بالإنترفيرون طويل المفعول والريبافيرين هو العلاج الوحيد المعترف به عالميا حتى الآن طبقا للبروتوكولات الدولية لأمراض الكبد والاتحاد الأمريكى للكبد.
وأضاف أن حبة البركة والعسل الجبلى لا مانع من تناولهما فهما يحسنان من مناعة مقاومة الإنسان لأى مرض أو فيروس ولكن لا يعتبران علاجا للفيروس ولا يمكن الاعتماد عليهما كعلاج فيروس سى.
والمريض يعتبر فى المرحلة المتوسطة من المرض ويحتاج إلى الكشف الدقيق لتحديد نوع ومدة العلاج المناسب له.
وننصح المريض بأنه يجب معرفة وزنه ويجب وضع رجيم غذائى لإنقاص الوزن إذا كان أكثر من المعدل الطبيعى، ويجب كذلك معرفة هل الشخص مصاب بمرض السكر من عدمه، حيث إنه يجب التحكم فى ضبط السكر قبل البدء فى العلاج، حيث إن السمنة وارتفاع نسبة السكر بالدم تؤدى إلى مقاومة الجسم للإنترفيرون وكذلك مقاومته للأنسولين وكل ذلك يؤدى إلى أن تكون نسبة الاستجابة للعلاج ضعيفة.
وننصح المريض بضرورة الاهتمام بالخضراوات الطازجة والفواكه الطازجة والامتناع نهائيا عن التدخين وعدم الإكثار من اللحوم الحمراء والطعام المشبع بالدهون والامتناع عن المواد الحافظة والوجبات السريعة.