وحول هذا يقول الدكتور شريف نبيل أخصائى الجراحة العامة والمناظير والسمنة أن فتق الحجاب الحاجز هو بروز الجزء العلوى من المعدة إلى الصدر من خلال فتحة أو منطقة ضعف بالحجاب الحاجز ويحدث نتيجة بعض الأسباب أهمها السمنة وبخاصة السمنة المفرطة، وقد يكون الإنسان مصاب بفتق الحجاب الحاجز ولا يعانى من أى أعراض وذلك إذا كان الفتق صغير الحجم ولكن إذا كان حجمه متوسط أو كبير فيبدأ المريض فى الشكوى من حموضة وحرقان فى أعلى منطقة البطن ومنتصف الصدر وكذلك ألم فى منتصف الصدر، لأنه يسبب ارتجاع للحمض من المعدة الى أسفل المرئ والإحساس بميل للقئ ووجود كتلة أو ضغط فى الرقبة وصعوبة البلع، وقد تزداد الأعراض فتؤدى إلى نزيف وقيئ دموى.
ويتابع د. شريف نبيل أن التشخيص يكون عادة بعمل أشعة بالصبغة على المريء والمعدة ومنظار للمعدة، مشيرا أن العلاج يكون عن طريق أدوية علاج الحموضة التى قد تستمر لسنوات والتوقف عن التدخين إذا كان الشخص مدخنا وعمل نظام غذائى للتخلص من السمنة وعدم الأكل قبل النوم مباشرة.
يشير أنه فى بعض الأحيان تكون الجراحة هى الحل الأمثل وذلك إذا كان الفتق كبيرا أو بدأ يؤدى إلى التهابات صدرية، أو تكون التهابات المرىء شديدة أو الخوف من تطور الالتهابات والتى تؤدى لحدوث أورام، حيث إن العملية بالمنظار الجراحى تؤدى إلى علاج الفتق وعدم حدوث الارتجاع مرة أخرى، وبالتالى عدم الحاجة للعلاج الدوائى لفترات طويلة وكذلك عدم التعرض لحدوث مضاعفات الارتجاع مثل الأورام السرطانية.
