المفتى من جامعة طنطا: تجديد الخطاب الدينى فى ضوء الثوابت الدينية

المفتى من جامعة طنطا: تجديد الخطاب الدينى فى ضوء الثوابت الدينية المفتى من جامعة طنطا: تجديد الخطاب الدينى فى ضوء الثوابت الدينية
أكد الدكتور شوقى عبد الكريم علام، مفتى الديار المصرية، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى فى كل مناسبة دينية تدل على إيمان الرئيس بهذا الأمر، موضحا أننا نحتاج أن نقف على حدود الزمن الماضى، ونأخذ منه ما يعيننا على اجتياز المستقبل والحاضر.

وأضاف المفتى، خلال مشاركته فى ندوة بعنوان الإسلام دين الوسطية بجامعة طنطا، بحضور الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا ونوابه وقائد المنطقة الشمالية العسكرية والمستشار العسكرى لمحافظة الغربية، أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى أبدا الانفلات من الثوابت والأصول، وإنما ينطلق من الثوابت والأصول ومعالجة قضايا العصر فى ضوء هذه الثوابت، وينبغى أن تكون هذه الصورة المحافظة على الأصول الماثلة فى أذهاننا.

وأوضح "علام"، أن هناك العديد من القضايا العصرية لا يمكن بحال من الأحوال أن تأخذ من أفكار السابقين، لأن السابقين لم يتعرضوا لها، وهناك مستجدات متشابكة ومعقدة فى العصر الحاضر أفرزتها المدنية والتقدم والتجمع السكانى، وهناك أسباب كثيرة لهذه القضايا التى تحتاج إلى بذل الجهود، ومنها ما لا يحتاج إلى اجتهاد فردى بل تحتاج إلى بحوث، موضحا إلى أن دار الإفتاء تأخذ من هذا الامر بأننا نلاحظ السابق ونلاحظ محل الاجتهاد المتغير والتطور الزمنى ولا يمكن الوصول لذلك إلا من خلال فهم الواقع والإحاطة بجوانبه، مشيراً إلى أننا نأتى بالنصوص الشرعية ونبحث فيها عن حكم لهذا الواقع الذى نعيش فيه بعد توصيفه وتكييفه تكييفا صحيحا.

وأكد أن دار الإفتاء مع دعوة الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الدينى، وهى دعوة ملحة ونحن مع هذه الدعوة ونحتاج إليها بكثرة،مشيرا إلى أن دار الإفتاء بالتعاون مع المؤسسات الدينية أعدت جملة من البرامج التى تعنى فى هذا الجانب وتم الإعلان عنها فى بداية العام الجارى.

وأضاف أن دار الافتاء فى صدد تكثير الفتاوى بدلا من أن تتلقى فى اليوم 1500سؤال نطمع لتلقى 3000سؤال، ما يحقق إفادة للمجتمع الذى يثق فى هذه المؤسسة.

كما تم الإعلان عن جملة من الإجراءات التى نصحح بها المفاهيم المغلوطة فى الدين فى الداخل والخارج وقمنا بزيارات عديدة بالخارج وتأتى زيارتنا لجامعة طنطا لإعطاء صورة واضحة للمفاهيم التى اختلطت على الشباب والتى أدت إلى الانخراط الفكرى فى الحقيقة والتى ادت إلى عواقب وخيمة فى هذا البلد الطيب وعدد من البلدان.

وتابع مفتى الجمهورية أن علاج فوضى الفتاوى يتم من خلال طرح الفكر الصحيح المستقيم المتفق مع صحيح الدين ومن ثم فإن الناس بعقولهم وإدراكهم يدركون الفكر الصحيح.

اليوم السابع