أظهرت دراسة ألمانية جديدة أن عواطفنا يمكن أن تجعلنا ندرك مذاق الطعام بشكل مختلف، والأهم من ذلك هو أن هذه المشاعر- كالفرح أو الحزن- تقلل قدرة الإنسان على تحديد كمية الدهون التى يستهلكها فى طعامه.
وذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية أن باحثين من جامعة فورتسبورج الألمانية وجدوا أيضا أن الإنسان الذى تنتابه مشاعر الفرح أو الحزن يكون أكثر قدرة على تحديد النكهات
> المرة والحلوة والحامضة.
ووجد الباحثون أن قدرة المتطوعين الذين شملتهم الدراسة على تحديد هذه النكهات ارتفعت بعد مشاهدة مقاطع فيديو أثارت مشاعرهم بنسبة 15 بالمائة.
وقبل البدء فى الاختبار، تم عرض ثلاث لقطات فيديو مختلفة على المتطوعين، أحداها مبهجة والثانية حزينة، أما الثالثة فكانت مملة لا تثير أى مشاعر، ثم طلب منهم تذوق مجموعة من المشروبات الدسمة التى تحتوى على مستويات مختلفة من الدهون.
ووجد الباحثون أن مشاهدة الفيديو الممل لم تترك أى تأثير على حاسة التذوق لدى المتطوعين، غير أنه بعد مشاهدة اللقطات المثيرة لمشاعر الفرح أو الحزن كان المتطوعون أقل قدرة على تحديد ما إذا كانت المشروبات تحتوى على نسبة عالية من الدهون من عدمه.
وأعرب القائمون على الدراسة عن دهشتهم حيال اكتشاف أن إثارة عواطف معينة لدى الشخص يجعله أقل قدرة على تحديد نسبة الدهون فى طعامه، بينما تزيد قدرته على معرفة النكهات المختلفة، موضحين أن ما توصلت إليه الدراسة يتفق مع أبحاث أخرى أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب تقل قدرتهم على تحديد مستوى الدهون فى طعامهم.