كتب : مصطفى رحومة منذ 30 دقيقة
كشفت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، القبطية، عن أن مؤسسة الرئاسة وتنظيم الإخوان يجريان اتصالات مكثفة مع الكنيسة الأرثوذكسية فى محاولة لإقناع البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، بالضغط على الأقباط لعدم النزول للمشاركة فى مظاهرات 30 يونيو، والتدخل لدى الكنيسة الإثيوبية لإنهاء مشكلة سد النهضة الإثيوبى، واعتبرت المنظمة بناء كنيسة جديدة بمنطقة النوبارية، «رشوة نظام الإخوان للكنيسة»، ولم تفصح المنظمة عن أسماء من يقود تلك الاتصالات من الطرفين.
وحذرت المنظمة فى بيان لها أمس، الأقباط من استمرار الإخوان فى خداعهم باستغلال قانون دور العبادة لضمان عدم مشاركتهم بمظاهرات 30 يونيو، وأن الإخوان لو تمكنوا من حكم مصر والسيطرة على مفاصل الدولة سيجرى فرض الجزية على الأقباط، قائلة: «الرئيس لو كان جاداً فى وعوده حيال الأقباط لما تجاهل ملف شهداء ماسبيرو وحقوق بناء الكنائس بحرية، وهناك دلالات تشير لتورط الإخوان والمجلس العسكرى وأمريكا فى مذبحة ماسبيرو».
وقال نادى عاطف، رئيس المنظمة: «عهد الرئيس محمد مرسى خلال عام واحد، جاء حصاده أسود على الأقباط، لتزايد معدلات الفتن الطائفية نتيجة الأخونة والخطاب الدينى والفتاوى التحريضية، فوقعت أحداث الماريناب ودهشور والمراشدة والفيوم وكان آخرها أحداث العباسية».
وحذر زيدان القنائى، عضو المكتب الاستشارى للمنظمة، الأقباط من الغياب عن ثورة 30 يونيو، داعياً الكنائس المصرية إلى عدم الوقوف بوجه التغيير وثورة «عزل مرسى»، حسب تعبيره، لأنها ستدفع ثمناً كارثياً حال منعها الأقباط من المشاركة، داعياً المنظمات القبطية بأوروبا والولايات المتحدة وأستراليا إلى حشد أقباط المهجر للثورة، فضلاً عن مشاركة الحركات القبطية الثورية مثل اتحاد شباب ماسبيرو.
من جانبه، رفض المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية، التعليق على تصريحات المنظمة القبطية، وأغلق القس أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، والمعنىّ بالتصريحات الصحفية بالكنيسة، هاتفه.