كتب : محمد عاشور منذ 26 دقيقة
قال الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه قضى نحو 70% من حياته في سبيل العلم و30% للدعوة الإسلامية، مشيرًا إلى أن بناء مصر يبدأ بالعلم، وأن من يعلو فوق "طوفان العلم" يهلك.
وأضاف جمعة، خلال لقائه ببرنامج "بهدوء" مع الإعلامي عماد أديب، أن الإنسان يتعرض لمعلومات توازي ما قدره 4 آلاف مجلد يوميًا، وأن الإنسان بدون أدوات المعرفة هو إنسان هالك، مؤكدًا أن اختلال منظومة العلم سببه هو الفتوى غير المسؤولة المنتشرة حاليًا، كما أشار إلى أن مصر عانت كثيرًا من طب "الروكة"، وهو العلاج بالأعشاب دون خبرة أو تجريب، موضحًا أن الفقه الإسلامى يجيز التجربة المعملية، حتى لو أدت لما هو منهيا عنه.
وقال مفتى الديار المصرية السابق، إن تكفير الحاكم بدون أدلة قطعية يعتبر "مصيبة"، مشيرًا إلى أن "ابن تيمية" لم يكفر حاكمًا طوال حياته، وأضاف أن الشخص الذي يكفر الآخرين هو شخص يريد جلد الفرد والمجتمع، وتابع: "الخروج من الدين لا يقع إلا بإعلان صاحبه بذلك صراحة".
وأكد مفتي الديار السابق، أن القاضي الذي لا يحكم بقطع يد السارق ورجم الزاني ليس كافرًا، وأن الداعي بذلك لديه "عبط"، موضحًا أن قطع يد السارق ورجم الزاني حدود لم تطبق منذ ألف عام، وعمر بن الخطاب رأى في عام الرمادة أن تطبيق الشريعة يكون بعدم تطبيق الحد - بحسب قوله -، وتابع: "فقدنا الشاهد العادل، فكيف نطبق الحدود؟".