كتب : حازم الوكيل: منذ 21 دقيقة
استنكر عبد الرحمن الجوهري، المتحدث الرسمي باسم حركة كفاية، إفراج الرئيس محمد مرسي، عن قاتل المفكر الراحل فرج فودة، الذي اعتبر أنه مثّل حالة من رفض التيار الديني الجهادي، الذي تصاعد بشكل كبير في عدد من محافظات مصر، وبخاصة بالصعيد في ثمانينات القرن الماضي.
ووصف الجوهري، خلال الندوة التي نظمها المعهد المصري الديمقراطي بالإسكندرية، في ذكرى مقتل "فودة" بعنوان: "فرج فودة شهيد الفكر"، الراحل بأنه أفضل من تحدث عن تيار الإسلام السياسي، وكشف الحركات التي انبثقت عن الإخوان المسلمين، بدءا من الجهاديين الذين اعتنقوا فكر مؤسس الجماعة حسن البنا، الذي تبناه سيد قطب.
وأكد أن استحلال فكرة القتل، بدأت على أيدي هذه المجموعات، وشملت فرج فودة، إذ كان كاتب ومفكر خاص جدا، في وقت كان يصعب على كثيرين مواجهة الفكر الديني الذي تغول على الحياة المصرية في الثمانينات.
وطالب المتحدث باسم كفاية، الرئيس محمد مرسي بإعلان سبب الإفراج عن قاتله، ضمن المفرج عنهم في عام 2012، على الرغم من كونه ليس سجين رأي، بل هو جانٍ وقاتل، معتبرًا أن المناظرة الشهيرة بينه ومأمون الهضيبي، نائب المرشد العام آن ذاك، كانت هي السبب الرئيسي في صدور فتوى اغتياله، بعد أن ربط بين العمليات الإرهابية واستقلال بعض الإمارات الإسلامية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وبين تغول التيار الديني النابع من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد أن عملية الاغتيال كانت حلقة في مسلسل تمكين الفكر الديني على المجتمع لمحو ثقافة المجتمع المصري، والتي تسير على نهج فكر الجهاد، الذي أطلقوا عليه الفريضة الغائبة لتطويعها بشكل انتهازي، واستغلال النصوص القرآنية لذلك الغرض.