كتب : محمد طارق منذ 44 دقيقة
نظم المئات من أعضاء تنظيم الإخوان مسيرة عقب صلاة الجمعة فى مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، من النصب التذكارى للجندى المجهول إلى استاد القاهرة، فى إطار المشاركة فى المسيرة العالمية إلى القدس، وشارك الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علاء عبدالعزيز والعامرى فاروق، وزيرا الثقافة والرياضة، المتظاهرين فى أداء صلاة الجمعة بالمسجد، إلا أنهم غادروا عقب الصلاة ولم يشاركوا فى المسيرة.
وتحركت المسيرة فى اتجاه الساحة الرئيسية للاستاد، وسط هتافات من الإخوان: «على القدس رايحين شهداء بالملايين» و«الصهيونى عدو الله.. والأمريكى كمان وياه» و«من التحرير للتحرير.. هنحررك يا فلسطين» و«خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود» و«أحمد أحمد يا ياسين.. كلنا صلاح الدين» و«يسقط يسقط حزب الله»، كما هتفوا ضد بشار الأسد عدة هتافات مثل «يا بشار يقصف عمرك.. بكرة العربى يحفر قبرك».
ورفعوا العلم الإسرائيلى واضعين عليه الأحذية، كما رفعوا أعلام مصر وفلسطين وماليزيا وسوريا وعلما كبيرا (7 أمتار) لمصر وفلسطين، وحملوا لافتة كبيرة مكتوبا عليها «الحرية لكل أسرى فلسطين»، وغنوا عددا من الأناشيد الحماسية، وشهدت المسيرة وجودا قويا للأخوات، وشكل الإخوان لجانا لتسهيل حركة المرور، وأقيمت فعاليات منتدى شعرى بمشاركة عدد من الشعراء، تلتها فقرة فنية للفنان إيمان البحر درويش، وأقيم معرض لبعض المنتجات الخاصة بالفعالية.
واعتدى عشرة متظاهرين من الإخوان على أحد السائقين بالضرب، واتهموه بأنه حاول صدم بعضهم، إلا أن عددا من المارة استطاعوا إنقاذ السائق.
وأدى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، صلاة الجمعة بمسجد رابعة العدوية، وخرج وسط حراسة مشددة، واكتفى بالتعليق على سؤال لأحد الصحفيين حول مظاهرات 30 يونيو بقوله: «مفيش قلق يا حبيبى»، كما أدى الدكتور علاء عبدالعزيز والعامرى فاروق، وزيرا الثقافة والرياضة، صلاة الجمعة بنفس المسجد، وقال وزير الثقافة عقب خروجه من المسجد: «الجهاد ركن أساسى لتحرير فلسطين». وأضاف: «لن نتنازل عن القدس عاصمة لفلسطين ولن نقبل أن يقصى الإسلاميين أحد وفلسطين هى قضيتنا المحورية».
وقال العامرى فاروق، وزير الرياضة، عقب خروجه من مسجد رابعة العدوية: «إن جميع وزراء الشباب فى الوطن العربى يرفضون ممارسات الاحتلال الإسرائيلى».
وألقى القيادى الإخوانى صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خطبة الجمعة بمسجد رابعة العدوية، وانتقد نكسة 1967، وقال فيها: «تصادف يوم النكسة مع الإسراء والمعراج إشارة إلى أننا سنتخلص من آثار النكسة». وشن هجوما حادا على وسائل الإعلام، ووجه لها رسالة، قائلا فيها: «من يدفع إليكم أيها الإعلاميون؟ وما توجهاتكم؟»، متهما وسائل الإعلام بأنها تحصل على تمويل من الخارج وتشارك فى مشروع «صهيوأمريكى» من أجل تزييف الحقائق تجاه فلسطين، ولا يوجد برنامج إعلامى واحد حول القدس.
وأضاف: «تحرير القدس يبدأ بـ6 وسائل أساسية، هى: الجانب الدعوى والإعلامى والسياسى والعسكرى والتعليمى والمالى».
ولفت إلى أنه قبل الثورة تم تزييف خريطة فلسطين واستبدال خريطة إسرائيل بها، وقال: «لا نعترف بإسرائيل، والجهاد لنصرة فلسطين فرض عين»، داعيا إلى عمل وقف خيرى لجمع تبرعات لفلسطين، وتابع: «إن تحرير القدس أمانة فى رقاب الأمة وفريضة شرعية واجبة».
من جانبه، قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، فى تصريحات له أمس: «إن هذه المسيرة تنطلق من النصب التذكارى للجندى المجهول لكونه رمز العداء للكيان الصهيونى، وهى تتزامن مع فعاليات أخرى فى نفس التوقيت ببلدان أخرى تحت رعاية مؤسسة القدس الدولية التى تهدف إلى إلقاء الضوء على قضية القدس باعتبارها مفتاح السلم والحرب فى المنطقة والعالم، ومن خلالها نؤكد أن ممارسات دولة الاحتلال العنصرية والتهويدية ضد القدس وفلسطين وأهلها ومقدساتها تشكل جريمة ضد الإنسانية جمعاء وليس ضد الفلسطينيين وحدهم».