كتب : بهاء الدين محمد منذ 4 دقائق
تشهد الجاليات المصرية بالخارج حالة من النشاط غير المسبوق، استعداداً لمظاهرات 30 يونيو أمام السفارات المصرية بالخارج، وفى أشهر ميادين العالم وأمام مقر الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية؛ للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، فيما ينضم أتراك وتوانسة إلى المظاهرات ضد الإخوان فى أستراليا.
وقال كمال صباغ، منسق حملة «تمرد» بالولايات المتحدة الأمريكية، لـ«الوطن»، إن المصريين فى أمريكا قرروا التظاهر أمام مقر منظمة الأمم المتحدة حتى لا يتهموا بالاستقواء بالخارج، لأن المنظمة لا تتبع أى دولة أجنبية.
وأضاف «صباغ» أنهم يتوقعون مشاركة عدد ضخم من الجاليات العربية فى أمريكا، ما سيكون له تأثير كبير على الرأى العام الأمريكى وموقف الإدارة الأمريكية من حكم الإخوان فى مصر، وتابع: «أثناء الثورة، عندما استطعنا النزول بما يزيد على 5000 مصرى فى نيويورك، تغير الموقف الأمريكى وطالبوا برحيل مبارك بعدما كانوا يناشدونه ضبط النفس، وهذا ما نريده أن يتكرر مع الرئيس الإخوانى الحالى.. ورسالتنا إلى الإدارة الأمريكية أنها يجب أن تتوقف عن دعم الديكتاتوريات، لأن هذا يفسد آمال الربيع العربى».
وشدد محمود أبوضيف، منسق حملة «تمرد» فى أوروبا، على أنه ممنوع رفع أى شعارات طائفية أو حزبية حتى لا توصف المظاهرات بأنها «احتجاجات لأقباط المهجر»، كما تقول وسائل الإعلام الإخوانية، مشيراً إلى أن منظمى الاحتجاجات سيسمحون فقط برفع علم مصر وشعار حملة «تمرد» والشعارات الأخرى المنددة بالإخوان، فى جميع المظاهرات التى ستكون أمام السفارات المصرية بأوروبا.
وقال أحمد إسماعيل، منسق «تمرد» فى باريس، إن الحملة بالخارج تكشف الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان للرأى العام العالمى، وشرح دور الإخوان فى تعطيل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، منذ خيانتهم للثورة والثوار وتركهم للميدان وتفاوضهم مع المجلس العسكرى والنظام السابق للقضاء على الثورة، ومخاطبة وسائل الإعلام العالمية وإرسال خطابات لجميع المنظمات الدولية وأغلب حكومات دول الغرب، والتظاهر أمام مقر الاتحاد الأوروبى ببروكسل.
وقال رأفت إبراهيم، منسق الحملة فى أستراليا، أن الأتراك والتونسيين أعلنوا نيتهم الخروج فى مظاهرات ضد الإخوان جنباً إلى جنب معهم، وأنهم دعوا منظمات حقوق الإنسان الاسترالية للتضامن معهم، رغم وجود نسبة من الإخوان لا يستهان بها فى أستراليا، فيما أكدت ريهام مقلد، ناشطة فى الحملة بأستراليا، أنهم حصلوا على تصريحات من الشرطة بالمظاهرات التى سينظمونها فى عواصم العالم، موضحة أن خطة الحشد بأستراليا تشمل التوجه للمدارس العربية وتوزيع مطبوعات عن الحملة، والذهاب أيام الجمعة والأحد للكنائس والمساجد، ودعوة الجمعيات المصرية والعربية وممثلى الجالية التركية للمشاركة فى المظاهرات.