أكد البيت الأبيض ضرورة سحب حزب الله وإيران لمقاتليهم من سوريا على الفور، كما شدد على ضرورة سماح النظام السورى للمنظمات الإنسانية المحايدة والنزيهة، بما فى ذلك وكالات الأمم المتحدة، بالوصول إلى القصير بشكل آمن وعلى الفور لإجلاء الجرحى وتوفير الإمدادات الطبية المنقذة للحياة والعلاج.
وأعرب عن إدانة الولايات المتحدة بشدة لهجوم نظام الأسد على بلدة القصير الذى أودى بحياة أعداد لا تحصى من المدنيين، وهو ما تسبب فى معاناة إنسانية هائلة.
جاء ذلك فى بيان للمتحدث باسم البيت الأبيض الليلة الماضية أشار فيه إلى أن الحكومة السورية وأطراف أخرى فى هذا النزاع عليها التزام بموجب حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنسانى للسماح لهذه المنظمات الإنسانية بالوصول إلى القصير على الفور.
وأشار إلى أنه من الواضح أن النظام لم يمكنه الوقوف أمام المعارضة السورية فى السيطرة على القصير بمفرده، واعتمد على حزب الله وإيران للقيام بمهمته بدلا منه، ونوه بأن مشاركة حزب الله فى سوريا وقيام النظام السورى بالهجوم عبر الحدود أمس على أرسل يمثل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان وتهديدا متعمدا لاستقرارها.
وأوضح أن الولايات المتحدة تؤيد بشدة الأمن والاستقرار والسيادة فى لبنان، وقال: "نحن نشيد وندعم البيانات الأخيرة الصادرة عن القادة فى لبنان التى يدهون فيها إلى التمسك بسياسة لبنان بالناى بالنفس عن الصراع السورى.. ويتعين على حزب الله وإيران سحب مقاتليهم من سوريا على الفور ونحث جميع الأطراف على تجنب الإجراءات التى يمكن أن تؤدى إلى تفاقم حصيلة الأعمال المدمرة لهذه الأزمة على المدنيين وزيادة مخاطر امتداد العنف.
وشدد على أن: "الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب الشعب السورى فى كفاحه من أجل الحرية والكرامة.. وسوف نستمر فى تقديم الدعم للمعارضة المعتدلة السياسية والعسكرية لمساعدتها على تغيير التوازن على أرض الواقع للنهوض بعملية انتقال سياسى يستند إلى مبادئ بيان جنيف ورفض الأسد التنحى لا يؤدى إلا إطالة أمد معاناة الشعب السورى وتأجيل أمر محتوم لابد منه.