ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم، أن ثوار سوريا يواجهون نكسات على جبهة جديدة، حيث بات الثوار بين مطرقة قوة غاشمة مسلحة ومجهزة وسندان الرغبة فى القتال فى ساحة معركة ضارية.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى أن الهجمات الجوية التى يشنها الرئيس السورى بشار الأسد ضد الثوار تستأنف منذ صباح اليوم وتسمع دوى الانفجارات فى كافة المناطق ومنها بلدتى الزغبة وبليل فى ريف حماه.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة جماعات ثورية اتخذت قرارا مزج بين الجرأة والمخاطرة، وحرصا على كسر حالة شبه الجمود التى خيمت بظلالها على الحرب التى بدأت منذ ما يزيد عن عامين، فتح الثوار جبهة فى شرق السهول القاحلة على الطريق السريع حلب-دمشق.
وتابعت الصحيفة أن الثوار رأوا أن هجوما ناجحا من خلال شبكة من القرى فى هذه المنطقة سيتجاوز نقاط الحكومة القوية بالقرب من المدن مع إتاحة فرص جديدة لقطع الطريق السريع الرئيسى فى سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش السورى رد بقوة من خلال القصف المكثف والغارات الجوية المتكررة.
وقد تم التخلى عن القرى على طول الطريق ودمرت جزئيا، كما زادت حدة التوتر فى ظل القوات المقسمة على أسس طائفية وتحول الجار على الجار من أجل المصلحة والسلطة وتحقيق مكاسب شخصية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لبعض المقاتلين، اتسم الهجوم الجديد بطابع العاطفية، حيث يسعى هؤلاء الرجال للعودة إلى قراهم التى طردوا منها تحت تهديد السلاح.
