كتب : محمد كامل وسعيد حجازي منذ 16 دقيقة
التقى الرئيس محمد مرسي، نحو 40 شخصية إسلامية مساء أمس الذين مثلوا التيار الإسلامي باستثناء الدعوة السلفية وذراعها السياسية "حزب النور" الذين وجهت لهما دعوة ولم يحضرا، وأكد المهندس عبد المنعم الشحات أن دعوة الرئاسة وصلت متأخرة، لكن القرار صدر من الدعوة السلفية بعدم حضور لقاء الرئيس والإسلاميين، فيما أعلن الدكتور يونس مخيون حضوره اللقاء اللاحق الذي وجه للأحزاب المدنية والسياسية لبحث مسألة سد النهضة.
بدأ اللقاء في الثامنة مساء، وأم الرئيس مرسي الحاضرون في صلاة العشاء في قصر الاتحادية وهم: ممثلون عن أحزاب "الاصالة" و"الوطن"، و"البناء والتنمية"، و"الفضيلة" و"الإصلاح" و"التغيير" و"التوحيد العربي" و"الشعب" وممثلين عن "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" و"مجلس شورى العلماء" و"جماعة أنصار السنة" "والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية" و"الجماعة الإسلامية"، و"جماعة الإخوان المسلمين" والجمعية الشرعية وشخصيات إسلامية منها: الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، والدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي، والدكتور عبدالله شاكر، رئيس مجلس شورى العلماء وأبوبكر الحنبلي، عضو مجلس شورى العلماء.
وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، إن الرئيس أكد على ضرورة الاصطفاف الوطني للقوى السياسية، لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة، مشيرًا إلى أن اللقاء يأتي ضمن لقاءات متعددة مع التيارات السياسية المختلفة، فيما انقسم الحاضرون من قيادات التيار الإسلامي بين مؤيد للرئيس ومعارض لبعض سياسات وأداء الدولة.
وأضاف شيحة لـ"الوطن" أن الرئيس أوضح موقف الدولة من سد النهضة سيما وأن هناك جلسة لاحقة مع الأحزاب السياسية، وشدد على ثبات موقف مصر من الثورة السورية الداعم لها والمطالب برحيل نظام الأسد، كما أن الرئيس أوضح أن المبادرة المصرية هي الوحيدة القابلة للتحقق فيما يخص القضية السورية، لافتا إلى أن الرئيس أكد على أن عمليات الجيش في سيناء مستمرة ولم تنتهي بعودة الجنود.
وتابع :أبدت الهيئة الشرعية في ممثلها الدكتور محمد يسري سلامة، أمين عام الهيئة الذي أبدى تخوفه من عودة السياحة الإيرانية وتاثيرها في نشر التشيع، وهو ما رد عليه الرئيس بأن مصر لن تسمح بنشر التشيع في مصر، وأن العلاقات مع إيران هي من باب الموازات الدولية.
بدوره قال المهندس نضال حماد نائب رئيس حزب الإصلاح السلفي، الذي حضر اللقاء إن اللقاء مع الرئيس جاء لتبادل وجهات النظر للقضايا الكثيرة المطروحة على الساحة والغرض من اللقاء كان هدفه التواصل مع الكيانات السياسية والإسلامية.
وأوضح أن أهم القضايا التي نوقشت في اللقاء هي قضية سد النهضة حيث استعرض الرئيس تفاصيل خاصة بها، واستعرض حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشورى، وبطلان معايير التأسيسية وقانون الطوارئ وموقف مصر من القضية السورية، وخاصة أنه كان هناك تساؤلات كثيرة عن الموقف الرسمي من القضية السورية.
وأوضح حماد، أن الرئيس كشف تفاصيل أزمة النهضة التي تعود لأكثر من 20 سنة، وأنها قضية قديمة، ولها مسار طويل، وكان هناك استعراض لهذا المسار. وأضاف أن الرئيس أكد على أن مجلس الشورى باق في عمله كسلطة تشريعية دون تغيير.
من جانبه قال المهندس محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة، إن الحديث مع الرئيس تناول الوضع الراهن ومحاولات الخروج من الأزمة، وتحدث الرئيس عن سد النهضة والموقف من الثورة السورية، والرئيس نفى أن يكون موقف مصر هو نفسه الموقف الروسي، وأن الرئيس أوضح أن التطابق المصري الروسي جاء في مسألة واحدة رفض تقسيم سوريا، وأنه مع الثورة السورية قلبا وقالبا.