طالب القطاع السياسى لحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم بالسودان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الأحد بعزل مجموعة داخل حكومته قال إنها تتبنى دعم الجبهة الثورية المتمردة.
وقال القطاع إنه تم إمداد جوبا بالمعلومات الكافية حول اعتداءات الجبهة الثورية، ودعاها لتجاوز المجموعة الساعية لتعطيل السلام بين دولتى السودان، وأن يعمل الجانبان معا على استكمال السلام فى الجنوب والشمال وعدم دعم الحركات المسلحة والالتزام بما وقع بينهما من اتفاقات.
وأضاف نائب أمين الإعلام بالحزب قبيس أحمد، عقب اجتماع القطاع السياسى للحزب الحاكم الليلة الماضية برئاسة نائب الرئيس السودانى الدكتور الحاج آدم يوسف، أن حديث الرئيس البشير حول دعم الجنوب للمتمردين لم يأت من فراغ، وجدد فى ذات الصدد حرص السودان على استدامة السلام بين دولتى السودان والجنوب.
وأوضح نائب أمين الإعلام، أن القطاع السياسى استمع لتقرير حول الأوضاع فى أبوكرشولا عقب تحريرها من المتمردين، وأكد التقرير سيطرة القوات المسلحة على زمام الأمور فيها، واصفا الموقف العسكرى على الأرض بالجيد وأن الجيش يمضى بتقدم كبير.
وأكد القطاع استمرار حملات التعبئة والاستنفار دعما للقوات المسلحة، ودعا فى هذا الصدد لأن تضطلع كل الجهات بالإجراءات اللازمة لجبر الضرر الذى لحق بمواطنى أبوكرشولا جراء العملية الإرهابية التى نفذتها قوات التمرد، مشيرا لتوفر توثيق شامل وكامل للانتهاكات التى مارستها القوات المتمردة فى المنطقة من اغتصاب وإرهاب وقتل وإعدام.
ونفى قبيس تعامل الحزب الحاكم مع الأحزاب الأخرى بواقع الظروف فقط، وقال إنه لا يتعامل معها فى لحظة ويغفلها لحظة أخرى، ودعاها للالتزام بالصف الوطنى لبناء قواسم مشتركة للعبور بالبلاد وتجنيبها المزالق التى يقودها المتمردون.