كتب : الأناضول منذ 22 دقيقة
أعلن أحمد عيسى، وزير الدولة المصري لشؤون الآثار، عن تدشين مشروع تطوير وترميم المناطق التي سارت بها العائلة المقدسة (السيدة مريم العذراء والسيد المسيح) بمصر في رحلتها من رفح حتى أسيوط.
وقال بيان لوزارة الآثار اليوم إن الوزير حضر مساء أمس السبت احتفالية المتحف القبطي في ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر والتي أقيمت تحت رعاية وزارة الآثار. وقال عيسى إن "هذه الاحتفالية تبعث برسالة سلام للشعب المصري ولكل شعوب العالم".
من جهته، أوضح عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء والوجه البحري خلال الاحتفالية إن رحلة العائلة المقدسة بمصر تبدأ من شمال سيناء حيث قدمت العائلة المقدسة من فلسطين قبل أكثر من ألفي عام.
وقال ريحان وفقا للبيان إن "العائلة المقدسة جاءت من فلسطين عن طريق شمال سيناء مارة برفح ثم العريش إلى مدينة بيلوزيوم (الفرما) بسيناء ثم سارت على فرع النيل الشرقي (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربي إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادي النطرون".
وأوضح أن العائلة المقدسة اتجهت بعد ذلك إلى عين شمس بالقاهرة وساروا جنوباً للفسطاط عند حصن بابليونوأضاف: "اتجهت العائلة المقدسة إلى منف، ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادي على شاطئ النيل سافرت السيدة العذراء وابنها السيد المسيح في مركب شراعي بالنيل إلى مدينة البهنسا بمحافظة بنى سويف(جنوب القاهرة) ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقي إلى جبل الطير قرب سمالوط بمحافظة المنيا (جنوب مصر) ثم سافروا عبر النيل إلى الأشمونيين ثم قرية فيليس (ديروط) ومنه للقوصية إلى ميره ثم جبل قسقام، واستقروا هناك في المكان الذى أقيم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير بمحافظة أسيوط".
وأقامت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر احتفالا أمس في كنيسة "أبي سرجة" الأثرية بمصر القديمة بالعاصمة بمناسبة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر.
وأعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مؤخرا أن عدد الأقباط في مصر وصل إلى 15 % من تعداد الشعب المصري الذي يتجاوز سكانه 90 مليون شخص، مقدرا عدد المسيحيين بنحو 13.5 مليون شخص. ولا توجد إحصائية رسمية لعدد المسيحيين في مصر منذ عدة سنوات، لكن وفقا لمصادر غير رسمية وتقديرات مراكز أبحاث غربية تتراوح نسبتهم بين 5-10% من عدد السكان البالغ 90 مليون نسمة.