كتب : محمد شنح منذ 26 دقيقة
نقلت صحيفة "دنيا الوطن" الفلسطينية، تحذيرات مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل أبوعيسى من أخطار سد النهضة على مصر، قائلا: "أحذر إسرائيل من اللعب بالنار ومن تجاوز الخطوط الحمراء في الصراع مع الخصوم".
وقال أبو عيسى، إن إعلان إثيوبيا عن الشروع العملي في تنفيذ بناء سد النهضة "الإسرائيلي" على النيل الأزرق، وتحديدا على 80% من مياه نهر النيل يعتبر ضربة استراتيجية إسرائيلية من العيار الثقيل بحق مصر، وهي ضربة ستعرض مصير وبقاء الكيان والأمة المصرية لخطر جسيم والى درجة تحدد بقاء أو فناء الشعب والأمة المصرية".
وأشار أبوعيسى، أن الخطوة الأثيوبية على تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيدا لبناء السد، هي عقاب إسرائيلي لمصر، وبسبب رفضها التاريخي والمديد على مد قناة من مياه النيل إلى إسرائيل، وهو المشروع الذي ولد بعد عدة سنوات من ميلاد الوكالة اليهودية وقبل الإعلان عن تأسيس وقيام دولة الكيان الإسرائيلي، وتم إحيائه من جديد بعد التوقيع على اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل إلا انه اصطدم برفض مصري قاطع ومانع وغير قابل للنقاش أو المساومة.
وأكد أبوعيسى أن مصر لن تقبل ولن تسمح بتمرير ومرور هذه الكارثة، وهي تدرس كافة الخيارات المناسبة للرد على هذه الخطوة الأثيوبية الإسرائيلية ولم يستبعد أن يكون احد هذه الخيارات الصعبة هو الإعلان الرسمي عن إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل فلم يعد من المقبول أن تعيش إسرائيل بأمن وأمان في ظل هذه الاتفاقيات، بينما تواصل عبثها الخطير على الصعيد الاستراتيجي وإلى حد تهديد حياة ومستقبل الشعب والأمة المصرية.
وحول الخيارات الأخرى والتي يجري تداولها علنيا عبر وسائل الإعلام والفضائيات المصرية والعربية، قال: "خيارات عديمة الجدوى وهي تحاول اختزال المسألة في إطار نظرية الصراع على الموارد المائية في الشرق الأوسط وفي أصعب حالاتها تتحدث عن إمكانية عمل عسكري مصري ضد أثيوبيا وتحديدا في مناطق السد وهي بذلك تحرف بوصلة الصراع وباتجاه معاكس تحلم به إسرائيل وإلى أن يصبح أمرا واقعا وعبر توريط مصر في صراع دموي مع محيطها الإفريقي كبديل عن تصديها الحازم واللازم وضربها المطلوب لبؤرة العدوان والمؤامرات العدوانية الإسرائيلية".