كتب : عمرو عز الدين منذ 30 دقيقة
التقطت عدسات "الوطن" صورة يظهر فيها عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو يتبادل الضحكات مع مجموعة من أعضاء لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى اليوم، في اجتماعها لمناقشة أزمة إعلان إثيوبيا عن بناء سد النهضة، وتحويل مجرى نهر النيل بالاشتراك مع 4 لجان نوعية، وهو الاجتماع الذي تم تأجيله لانشغال الوزراء المعنيين في لقاء مع رئيس الجمهورية.
وقد تثير هذه الصورة، عدة تساؤلات عن السبب الذي جعلهم يضحكون بهذا الشكل، وهم في اجتماع خاص بأزمة تهدد مصر كلها.
فإذا كان التفسير خارج من أحد أعضاء "الإخوان" أو من المؤيدين للنظام الحالي من خارج الإخوان، فإنه سيرى فيها ضحكات الثقة والتماسك، والشعور بأمل كبير نابع من أن هذه الأزمة ستمر، وأن أعضاء اللجنة يمسكون بزمام الأمور بشكل احترافي، يجعلهم يدركون خطورة الوضع، وأهمية مواجهته بتلك الضحكات التي، بلا شك، سيموت لها الإثيوبيون "غيظا".
أما إن كان التفسير قادم من أحد المعارضين، فإنه سيرى فيها، ضحكات الإهمال والتسيب وعدم الاكتراث، فهؤلاء الأعضاء لا يهمهم سوى الاحتفاظ بالسُلطة، حتى إذا باعوا الأهرامات وقناة السويس، وتنازلوا عن حلايب وشلاتين، وفوقهم نهر النيل.
ويبقى تفسير أخير، وهو تفسير يأتي من محايد، لا يرى في الصورة سوى بعض أعضاء لجنة ما، ينتزعون لحظة مرح وسط الضغوط اليومية المعتادة.