كتب : حسين العمدة وعبدالله مشالى: منذ 14 دقيقة
فجّرت عودة الوفود السياحية الإيرانية إلى مصر، نوبة غضب بين الإسلاميين، خصوصاً السلفيين، الذين اتهموا الرئيس محمد مرسى بمخالفة وعوده بعدم عودتهم، بينما رحب ناشطون نوبيون بالأمر طالما لن يضر بالصالح العام.
وقال وليد إسماعيل، منسق ائتلاف «الدفاع عن الصحب وآل البيت»، إن عودة السياحة الإيرانية لمصر مرفوضة، معتبراً أن الرئيس «مرسى» يتعنت ضد الإسلاميين بشكل واضح، ولم يطبق أياً من وعوده بشأن عدم عودتها، مضيفاً «إنه ينفذ السياسات الأمريكية والإيرانية، والسياسة التى يتبعها فاشلة».
واتهم يحيى الشربينى، منسق حركة «ثوار مسلمون»، «مرسى»، بأنه خالف وعده بعدم عودة السياحة الإيرانية، مشيراً إلى أنه لا ينوى تطبيق الشريعة الإسلامية، وأن الإسلاميين لن يصمتوا عن هذه المهزلة التى يريدها الرئيس وجماعته، حسب قوله.
وأضاف لـ«الوطن»: «لا بد أن يتوحد الإسلاميون أمام تنظيم الإخوان، ووقف تنفيذ سياستهم التى ستغرق مصر وتؤدى بها إلى الهلاك، لأنهم يقولون عكس ما يفعلون، وإذا كان الرئيس يريد مصلحة الدولة فعليه أن يتخذ قراراً بمنع السياحة الإيرانية فوراً، لكن إذا استمرت السياحة الإيرانية سيحتشد الإسلاميون فى وجه الإخوان وسنحاصر كل مقراتهم».
وقال صلاح الخياط، المنسق الإعلامى لحركة «أمتنا»، إن «الإيرانيين لم يأتوا لمصر للسياحة فقط، وإنما لزيارة الأضرحة ومسجد الحسين، ولن نسمح بذلك»، كاشفاً عن حملة دعوية لتوزيع كتب لأئمة ومشايخ أهل السنة على السياح الإيرانيين، لدعوتهم لترك التشيع.
ورفضت الجماعة الإسلامية، السياحة الإيرانية جملة وتفصيلاً، وقالت على لسان قائدها بأسوان الشيخ خالد القوصى: «لن نسمح لهم بإفساد عقائد المسلمين».
فى المقابل، رحب ناشطون نوبيون بآخر فوج إيرانى وصل لأسوان وبلغ 132 سائحاً، طالما كان ذلك دون إضرار بالصالح العام، وقال عادل أبوبكر الناشط النوبى «مرحباً بالدولار إن جاء من إيرانى أو غيره سياحياً».