أخبار عاجلة

فهمى هويدي.. مدرسة في التعريض السياسي!

«وأكرر ابتداءً اقتناعى بأن ثمة غلواً لا مبرر له فى موقف أنقرة إزاء النظام المصرى، وهو ما تستحق عليه النقد والعتاب، إلا أننى أزعم أن رد الفعل المصرى إزاءه اتسم بالتسرع والانفعال إلى الحد الذى دفعها إلى الذهاب أبعد مما ينبغى فى مخاصمة أنقرة والإضرار بأمنها وشعبها».

أعلاه تعريض فاحش من الأستاذ فهمى هويدى، مدرسة فى التعريض السياسى، تعريض فى محل تلويم، يقول ثمة غلو فى موقف أنقرة، فعلا التعريض صنعة، والتعريض من المعاريض، والتعريض بالضاد نوع من الكذب خلاف التعريص بالصاد، وهذا من فعل الإخوان الكذابين.

غلو يا معرض، أنقرة التى تبتدر القاهرة العداء فى الخفاء والعلن، وبتصريحات من المتفحش قولا أردوجان، وتحرض علينا، وتتخذ من منبر الأمم المتحدة سبيلا لإهانة النظام ورئيسه ، وتحتضن إخوانك المجرمين، وتسمح لهم بإطلاق قنواتهم القذرة، ويرفع قردها شارة رابعة فى وجوهنا، غلو هذا يا هويدى أم تآمر، غلو أم محاولة لقلب نظام الحكم، أغلو هذا يا معرض؟!

كل بذاءات رئيسك أردوجان فى حق رئيسنا السيسى أتسميها غلوا، أم قلة أدب؟.. رئيسك هذا ينقصه الأدب السياسى، وبالتركية يقولون عنه: سوس أدب خرسيس، قابل السيسى الإساءة تلو الأخرى بابتسامة الثقة، لم يرد بحرف، ولم ينفعل، ولم يفعل ما يستوجب لإخراس هذا الخرسيس، وكنا له من الملومين، وآخرتها تأتى لتعرض وتصف رد الفعل المصرى، ليس الفعل تجاه أنقرة بالتسرع والانفعال، هويدى يخط مثالا نموذجيا للتعريض، أستاذ فى التعريض ورئيس قسم.

من ذا الذى أضرّ بأمن تركيا وشعبها، أردوجان المهبوش الذى ينبح على القافلة المصرية، أم السيسى المترفع عن اللغو؟ وهل المطلوب من السيسى أن يسترحم أردوجان؟ أتلومون القاهرة أنها لم تدر لأنقرة خدها الأيسر؟!

وما ماهية الأضرار التى ألحقتها القاهرة بأمن الشعب التركى، حرضت القاهرة على أنقرة من على منصة الأمم المتحدة باعتبارها حاضنة وممولة لداعش، هل تداخلت بضراوة فى ملف حقوق الإنسان الكردى فى مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى جنيف؟

أنقرة هى الباغية، بالأقوال الرئاسية، والقنوات الإخوانية، والقيادات الإخوانية على أراضيها، وهذا من قبيل الاعتداء والإضرار بأمن وشعبها.. ومن يقل بغير هذا يبقى معرضاً.

حروف السم فى العسل التى يبثها هويدى يومياً فى «الشروق» من قبيل التعريض الفاضح للإخوان والتابعين، وترشح بعداء سافر لمصر وللمصريين ورئيس المصريين.. سألته مرة ولم يجب: هل أنت مصرى يا هويدى؟.. وأسأله هذه المرة: هل أنت تركى يا هويدى؟

hamdy_rizk36@yahoo.com

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews