أكد الدكتور مروان القصاص أستاذ واستشارى جراحة القلب، أن أمراض القلب من أكثر الأمراض فتكاً بالناس وتدميراً لحياتهم، إذ يموت بسببها أكثر من 7 ملايين إنسان كل سنة حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وتتأثر الإصابة بمرض القلب بنمط الحياة التى يعيشها الفرد، لكن يبقى التدخين السبب الرئيس للإصابة به.
وأشار القصاص إلى وجود دراسة جديدة تؤكد أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب هى أكثر عند النساء منها عند الرجال، لافتاً إلى أن كل الأبحاث التى تم عرضها حول أمراض القلب لم يعرف أسبابها حتى الآن.
ويقول إن الدراسات السابقة عن أن زيادة التدخين، لدى الجنسين تزيد نسبة الإصابة بمرض تصلب شرايين القلب، ومن ثم احتمال التعرض إلى أزمات قلبية، بمقدار الضعف.
وبالإضافة إلى أن الباحثين لم يتوصلوا إلى أسباب الفروقات، فى الإصابة بالمرض بين النساء والرجال، فإنهم يرجعونها إلى بعض من الاحتمالات.
1- أحد الأسباب الفروقات البيولوحية "الفطرية" بين الرجل والمرأة، ما يعنى أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بمرض تصلب شرايين القلب من الرجل، حيث تتعرض الأوعية الدموية للمرأة لتغيير مستويات هرمون الأستروجين فى جميع مراحل حياتهم، لأول مرة خلال دورة الطمث وفى وقت لاحق بعد انقطاع الطمث وانخفاض مستويات هرمون الأستروجين مع تقدم العمر، الأستروجين يؤثر على تضييق الأوعية الدموية، وكيف أنها تستجيب للإصابة، لذلك التغيرات فى مستويات هرمون الأستروجين يعنى تغييرات فى التفاعل فى الأوعية الدموية، أن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والسكرى والتدخين يمكن أن تسهم فى تنميتها، معظم المرضى الذين يعانون من قصور الشرايين التاجية هم من النساء بعد سن اليأس نتيجة نقص هرمون الأستروجين.
2- ويرى معدو الدراسة، أن طبيعة تكوين المرأة قد تسهم فى "امتصاص كميات أكبر من السميات التى يحتويها التبغ من عدد السجائر ذاته التى قد يستهلكها كل من الرجل والمرأة".
واعتماد العادات الصحية للقلب أن تكون بداية جيدة، وتشمل هذه المراقبة الكولسترول ومستويات ضغط الدم، والحفاظ على نظام غذائى منخفض الدهون وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين.