كتب : حازم الوكيل منذ 17 دقيقة
تحولت إدارة الصراع المكتوم بين الإخوان والسلفيين من الخفاء إلى العلن؛ إذ تغيرت درجة حدة الاتهامات التى يكيلها كل طرف إلى الآخر، خاصة فى المساجد والمعاهد الأزهرية والجمعيات الإسلامية والشرعية التى تشهد أعلى معدلات الصراع والاستقطاب بين القوتين الإسلاميتين الأكبر فى مصر.
وقد وقع أكثر من 1000 شاب سلفى على خطاب تم توجيهه إلى مجلس إدارة الدعوة، يطالب بالانضمام إلى حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، على غرار ما قام به الإخوان مع الدكتور محمد البرادعى فى حملة جمع التوقيعات على المطالب السبعة للتغيير فى عام 2009، وذلك بعد احتجاز الشيخ برهامى فى المطار.
كانت حالة من الغضب قد سادت فى الأوساط السلفية بالإسكندرية، بعد احتجاز الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى مطار برج العرب أثناء عودته، بعد أداء العمرة، من السعودية، ووضع السلطات اسمه على قوائم الترقب والوصول، بالإضافة إلى اعتقال أجهزة الأمن للداعية السلفى الأردنى الشيخ أكرم زيادة، خلال وجوده فى مطار القاهرة؛ حيث كان فى طريقه إلى كينيا، بعد زيارة لقيادات سلفية مصرية، ما اعتبروه حرباً إخوانية للإجهاز على السلفيين فى مصر.
الدكتور ياسر برهامى، وفق تصريحه الخاص لـ«الوطن»، قال إن سلطات المطار احتجزته وسحبت جواز السفر الخاص به، مؤكداً اتخاذه لإجراءات قانونية لحفظ حقه، والنظر فى أسباب وضع اسمه على قوائم الترقب والوصول، على الرغم من تأكيدات وزارة الداخلية أنها ليس لها دخل بالموضوع.
واعتبر شباب سلفيون أن ذلك جاء فى إطار الحرب الدائرة بين الإخوان المسلمين والدعوة السلفية فى الإسكندرية، التى وصلت إلى أعلى درجة لها خلال الأيام الأخيرة، ما حدا بهم لمطالبة قياداتهم بالسماح بمواجهة الجماعة التى تمسك بالسلطة على جميع الأوجه وبكل الأشكال.
فى نفس الإطار، طالب الشيخ محمد سعد الأزهرى، القيادى بالدعوة السلفية فى الإسكندرية، الرئيس محمد مرسى واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالكشف عن تفاصيل واقعة تعذيب شاب ملتح من مدينة العريش، اسمه أحمد عبدالله حمدان شيتا، أصيب بالعمى نتيجة تعذيبه وسحله على أيدى ضابط أمن دولة اسمه أشرف خفاجى، على حد قوله.
وقال المشرف على الموقع الإلكترونى للشيخ أبوإسحاق الحوينى: إن الشاب الذى تم تعذيبه قال لابن عمه، أشرف أبوشيتا، الذى زاره مع أحد أعضاء مجلس الشورى عن حزب النور، إنه تم تعذيبه بأبشع الصور على أيدى الضابط ومعه 3 مخبرين، أسماؤهم شوقى وأسعد ويوسف، دون أن يعرف أسباب ذلك.
وشدد «الأزهرى» على ضرورة إعلان وزير الداخلية التحقيق فى الواقعة، وإعلان ذلك على الرأى العام فى مؤتمر صحفى كما فعل فى مؤتمر الخلية النائمة، وتنفيذ رئيس الجمهورية وعده الذى صرّح فيه بأنه لن يُظلم أحدٌ فى عهده، مضيفاً: «وهو يستطيع أن يوقف الظلم الواقع على الأخ شيتا؛ لأن ذلك واقع فى صلاحياته».
ودعا القيادى السلفى جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمصرية والإعلام والمحامين والقضاة إلى التحرك لكشف ملابسات القضية والدفاع عن المجنى عليه.