كتب : صلاح الدين حسن ومحمد كامل وسعيد حجازى منذ 9 دقائق
تصاعد غضب الدعوة السلفية وحزب النور، بعد إيقاف الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، بمطار برج العرب مدة 4 ساعات، خلال عودته من السعودية، وأداء مناسك العمرة، وأخبرته السلطات الأمنية بالمطار أن اسمه موضوع على قوائم ترقب الوصول، مما أثار غضبه، مؤكداً أنه لا يوجد ما يستدعى هذا الإجراء، وغادر بعدها المطار بعد اتصالات أجرتها قيادات الدعوة وحزب النور السلفى بجهات أمنية وسيادية.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»، فى بيان أمس: «لن نسمح بعودة تلك الممارسات مرة أخرى بعد الثورة مهما كانت التكلفة، وأطالب مؤسسة الرئاسة بالكشف عن الجهة التى وضعت اسم الدكتور ياسر برهامى على قوائم ترقب الوصول، خصوصاً أن وزارة الداخلية وجهاز المخابرات نفيا علاقتهما بالحادث، وإما أن تعلن الرئاسة عن الجهة المسئولة، أو تكون هى من أمرت بذلك».
وقال عبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى، إنه سيقدم طلب إحاطة عاجلا، لاستجواب وزير الداخلية وتحديد الجهة المسئولة عن إدراج اسم «برهامى» على قوائم ترقب الوصول، مضيفاً، فى بيان الحزب: «هذا التصرف تجاه نائب رئيس الدعوة السلفية جاء رداً على طلب الحزب مناقشة الصناديق الخاصة لوزارة الداخلية، وسيجرى تصعيد الأمر لمؤسسة الرئاسة بصفتها أعلى جهة مسئولة فى الدولة عن تصرفات كل المؤسسات الأخرى».
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لـ«النور»، عبر حسابه الشخصى على «تويتر»، أن إيقاف «برهامى» لم يكن الأول من نوعه، وإنما سبقه وضع المهندس عمرو مكى، عضو المكتب الرئاسى للحزب، على قوائم ترقب الوصول، مضيفاً: «ﻻ ندرى من الذى وضعه ولماذا؟».
من جانبه قال نادر بكار، المتحدث الرسمى لـ«النور»، إن كل الخيارات القانونية والإعلامية مطروحة للرد على الانتهاك الواقع بحق الشيخ ياسر برهامى، ووضعه على قوائم ترقب الوصول، مضيفاً عبر حسابه على «تويتر»: «هذه المرة كانت مع الشيخ ياسر برهامى، ولا نعرف الخلفية القانونية التى يستند إليها من أمر بهذا القرار».
واستنكر المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، الموقف الذى حدث مع «برهامى» وقبله «مكى»، مطالباً الجهة التى أمرت بذلك بأن تكشف عن نفسها، قبل أن تفصح الداخلية عن تلك الجهة السيادية، معرباً عن خشيته من أن تكون هناك نوايا غير جيدة لتوتير الوضع السياسى.
وأوضح «الشحات» أن الدعوة والحزب تواصلا مع أجهزة المخابرات والأمن الوطنى، فنفت جميعها علاقتها بالحادث، محملاً الداخلية مسئولية الإجابة على هذا السؤال.
من جانبه، نفى الشيخ زين العابدين كامل الداعية السلفى، ما ذكره المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة عن أن الشيخ برهامى مدرج بقوائم الترقب والوصول منذ العهد القديم قبل الثورة، مضيفاً لـ«الوطن»: «هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق لأن الشيخ رفع اسمه من القوائم فى عهد اللواء منصور العيسوى، وسافر الشيخ عشرات المرات ولم يكن اسمه مدرجاً، أما تصريحات المسئولين فى المطار من أنه لم يتم سحب جواز السفر من الشيخ، فأقول إن هذا كذب، لأنى كنت فى المطار وسمعت بنفسى أحد المسئولين وهو يخبر الشيخ أن اسمه على قوائم الترقب والوصول، وأنا على استعداد لمواجهة ذلك المسئول بما حدث والشهادة بذلك فى التحقيقات، وسمع المعتمرون النداء على اسم الشيخ برهامى وشاهدوا المشادة التى وقعت بينه وبين أفراد الأمن عند سحب الجواز منه».
وقال الشيخ محمد سعد الأزهرى، الداعية السلفى: «هل كان إيقاف الشيخ برهامى فى المطار لتشابه فى الأسماء، تم بعدها الإفراج عنه؟»، مضيفاً: «لا أدرى هل كان اسمه مشابهاً لتاجر مخدرات مثلاً أم لتاجر شنطة، لذلك وصيتى لكل مصرى عند سفره للخارج أن يأخذ معه ورق الفيش والتشبيه الخاص به، ومن المهم أن يستقبله أى شخص من أقارب الدرجة الأولى حتى يقسم بالله العظيم (إن هو يبقى هو، مش حد تانى) نريد لمصر أن تتطهّر».
وكتب حزب النور ببورسعيد، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» تعليقاً على الحادث قائلاً: «الرسالة التى يجب أن تصل الجميع، أن علماءنا خط (أسود) مش أحمر، ومن يقترب منه سينفجر فى وجهه وتأكله سباعنا، ولكم فى واقعة شيخنا الحوينى ومفتى مبارك العبرة والعظة». فيما قال ناصر رضوان، القيادى بالحزب فى البحيرة، إن النظام فاشل لذلك سيوقع لحملة «تمرد» مضيفاً: «لم يعد هناك مكان للصبر على هذا النظام، بعد تطبيعه مع الشيعة المجوس، وبعد ظلمه للضباط الملتحين، وما حدث مع الشيخ برهامى، ونقولها بأعلى الصوت (يسقط يسقط حكم المرشد)، وعايز أحلى استمارة تمرد».