كتب : إمام أحمد: منذ 27 دقيقة
قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الشعب المصرى سيبقى يداً واحدة ونسيجا متماسكا، مهما سعى العنصريون والطائفيون لتقسيمه إلى شيعٍ وقبائل، استنداداً لثقافة «الأهل والعشيرة». وشدد فى كلمته خلال مؤتمر «تجديد الاندماج الوطنى وإدارة التعددية الدينية فى مصر»، الذى عقده التيار الشعبى، أمس الأول، بمركز إعداد القادة، على أن الغضب الشعبى يتزايد تجاه السلطة الحالية، والمواطنون يريدون تصحيح المسار الخاطئ للثورة، لأنهم يشعرون بأن الثورة تم اختطافها، ولم يتم تحقيق أى هدف من أهدافها، سواء العيش أو الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة الإنسانية أو الاستقلال الوطنى، على حد قوله.
وتوقع المرشح الرئاسى السابق، نجاح حركة تمرد فى الوصول لعدد 15 مليون توقيع، لسحب الثقة من الرئيس، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قائلاً: «هذه التوقيعات ستؤثر بشكل إيجابى على مظاهرات 30 يونيو المقبل، وستكون رسالة شعبية للجميع بأن النظام يجب أن يرحل، ليتم بناء نظام جديد يحترم المواطن، ويفهم ويدرك أهداف ثورته، ويعمل على تحقيقها»، مؤكداً استمرار «التيار الشعبى» فى فتح مقراته بجميع المحافظات لدعم تحركات حملة تمرد، مشيراً إلى أن النظام الحالى لا يدرك حجم الغضب الشعبى إزاء سياساته الفاشلة القائمة على الهيمنة والتمكين، لافتاً إلى أن نجاح حملة تمرد فى جمع 7 ملايين توقيع من المواطنين لسحب الثقة من الرئيس مرسى، خلال أقل من شهرين، دليل على أن الشعب يرفض الوضع الحالى، ويصر على استكمال ثورته».
وحول أزمة مياه النيل، قال «صباحى»: نقدم يد العون والمساعدة للحفاظ على المياه المصرية، يجب وضع خطة ثنائية مشتركة، تكفل لدولة إثيوبيا، الشقيقة الأفريقية، استثمار مواردها المائية الكبيرة فى إنتاج الكهرباء، بما يعد حقاً أصيلاً لها، وتضمن فى الوقت نفسه الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل وزيادتها على مستوى بعيد المدى»، مشيراً إلى أن النظام السابق، ثم المجلس العسكرى الذى تبعه، ثم نظام الإخوان الحالى، فشلوا جميعاً فى التعامل مع هذا الملف المهم، وأنه يجب محاسبة كل من تسبب فى إهدار نقطة مياه مصرية.
ودعا القيادى بجبهة الإنقاذ، القوى السياسية لإعادة جهود الدبلوماسية الشعبية، بتشكيل وفود غير رسمية جديدة لزيارة الحكومة وقيادات الشعب الإثيوبى، وإعادة التفاوض من جديد لوقف بناء السد، لما يشكله من خطورة على تدفق المياه لمصر فى ظل تراجع الدور المصرى الرسمى فى أفريقيا ونجاح الوفود السابقة التى شكلتها القوى السياسية عقب الثورة، فى وقف التوقيع على اتفاقية «عنتيبى».
من جانبه، قال الأنبا موسى أسقف الشباب، ممثل الكنيسة الوطنية، إن البابا تواضروس سيغادر إلى إثيويبيا خلال الأسابيع القادمة، لبحث أزمة مياه النيل، وسيعمل على حل الأوضاع، مشيراً إلى أن الكنيسة ستقوم بعمل مشاريع تنموية فى إثيوبيا بهدف إعادة الدور المصرى الأفريقى.
وقال شادى الغزالى حرب، عضو حزب الدستور، أثناء حضوره المؤتمر، إن الصراع المجتمعى الذى تشهده مصر، يمثل خطورة كبيرة، قائلاً: «إن العامل الأكبر فى انتشار الطائفية بالمجتمع المصرى هو الغزو الوهابى، وانتشار التشدد، وتراجع دور الأزهر خلال العقود الماضية نتيجة استبداد السلطة»، وأشار إلى أن النظام الحالى لا تتوافر له الإرادة السياسية لإنهاء هذا الصراع.