كتب : شريف حسين منذ 8 دقائق
بدأ مثقفو مصر ثورتهم اليوم، ضد ما وصفوه بأخونة وزارة الثقافة والهجمة الشرسة على الإبداع والمبدعين في مصر، متخذين من المجلس الأعلى للثقافة، مهدا لتلك الثورة، التي خرجت بعدة توصيات ومطالب، سوف يشرع المثقفون في تنفيذها من اليوم.
"الوطن" رصدت تلك التحركات منذ صباح اليوم، حيث اجتمع عدد كبير من المثقفين بإحدى قاعات المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، منهم الدكتور أحمد مجاهد الرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، وهو أحد ضحايا الوزير الجديد علاء عبدالعزيز، كما حضر الاجتماع الدكتور سعيد توفيق، رئيس المجلس الأعلى للثقافة المستقيل أمس، بالإضافة إلى الفنان التشكيلي محمد كمال، والناشر محمد هاشم، والفنان محمد محسن، والشاعر والناقد شعبان يوسف، والكاتب الصحفي هشام أصلان، والكاتبة فتحية العسال، والدكتور محمد العدل، والمخرج عصام السيد، وآخرين.
وقد صب الاجتماع تركيزه، على الطرق التي يسلكها المثقفون للإطاحة بالوزير الجديد، الذي وصفوه بمندوب مكتب الإرشاد بوزارة الثقافة، يث اتفق المجتمعون على الاعتصام حتى يوم الأحد القادم بدار الأوبرا، على أن ينظروا ماذا هم فاعلون عقب انتهاء الاعتصام، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة منظمة لأعمال الاجتماع، والذي يستمر في انعقاد دائم حتى حل أزمات وزارة الثقافة، والهجمة على المثقفين بشكل عام، إضافة إلى تشكيل لجنة إعلامية لنشر البيانات والقرارات التي يتم اتخاذها من قبل المجتمعين.
ومن ناحية أخرى، اتفق المجتمعون على توحيد صفوفهم ضد وزير الثقافة الجديد، علاء عبدالعزيز، بعدما نشب خلافا بين الحضور حول موعد الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها اليوم، حيث قالت جبهة الإبداع إن الوقفة في السادسة مساء، وفي الوقت ذاته دعا المثقفون لاجتماع في تمام الثالثة، فيما دعا آخرون إلى وقفة احتجاجية أمام دار الأوبرا في الخامسة من مساء نفس اليوم.
وأوضح أحد الحاضرين بالاجتماع، إلى أن أعضاء اللجنة الثقافية بمجلس الشورى، هم من يديرون وزارة الثقافة الآن، ومتواجدين بمقر الوزارة منذ عدة أيام، لذا فإنه على المثقفين التواجد الدائم بالوزارة.
ومن جانبه، قال الفنان التشكيلي محمد كمال، إلى أنه سوف يبتكر طريقة جديدة في الاعتصام، حيث يقيم ورشة عمل للشباب والأطفال، يقدم فيها جميع خبراته أمام مكتب الوزير بالزمالك، وهو ما أيده الناشر محمد هاشم، الذي أكد أهمية التجديد والابتكار في الاحتجاج، مثلما حدث في مؤتمر المثقفين بنقابة الصحفيين الأسبوع الماضي، حيث غنّى الفنان رماي عصام عددا من أغانية، وهو ما دعى إليه هاشم، مؤكدا ضرورة دعوة الفرق الغنائية لمقر الاعتصام، والفنانين الشباب مثل محمد محسن ورامي عصام، وغيرهما.
واختتم المثقفون اجتماعهم، منضمين إلى المظاهرة التي كانت تجوب دار الأوبرا واستقرت أمام المسرح الكبير، والتي ندد المشاركون فيها بوزير الثقافة الجديد، وهتفوا "يسقط يسقط حكم المرشد"، وهتافات أخرى معادية لوزير الثقافة وتطالب برحيله، في الوقت الذي انضمت فيه الدكتورة إيناس عبدالدايم، للمظاهرة، وهو زاد من حماس المتظاهرين، الذين هتتفوا مطالبين ببقاء إيناس ورحيل الوزير.
وانضم إلى المظاهرة عدد كبير من فناني مصر، منهم المخرج خالد يوسف والمخرج مجدي أحمد علي، والفنان خالد صالح، والفنان التشكيلي محسن شعلان، والذين قرروا مشاركة المتظاهرين الاعتصام أمام بوابة دار الأوبرا، حيث قال خالد يوسف في تصريح مقتضب لـ"الوطن"، إنه جاء جنديا لدى شباب المثقفين الثائرين.
وتنشر "الوطن"، عدد من الحوارات المسجلة، مع رئيسة دار الأوبرا المقالة الدكتورة إيناس عبدالدايم، والأمين العام السابق للمجبس الأعلى للثقافة، الدكتور سعيد توفيق، والمنتج محمد العدل، والأديب يوسف القعيد.
سنوافيكم بالفيديو بعد قليل..