أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى بيان لها صدر فى جنيف اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة للهجوم الذى تعرض له مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين فى دمشق، وأدى إلى مقتل خمسة من اللاجئين الفلسطينيين، وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير العديد من المنازل.
وبينما ذكرت المنظمة الدولية فى بيانها أن المخيم تعرض لصاروخ أرض أرض أو للقصف الجوى، بما أدى إلى انفجار ضخم فى المخيم قبل يومين، فقد أشارت إلى أنه لم يمكن التحقق على الأرض من ذلك بسبب تعذر الوصول إلى المخيم جراء القتال المستمر فى المنطقة المحيطة.
وأضافت المنظمة الدولية أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والأحياء المجاورة لها فى سوريا مازالت تعانى من اشتباكات مسلحة عنيفة للغاية فى محيطها، وبما يوقع المزيد من القتلى والجرحى كل يوم. ولفتت إلى أن تزايد العمليات المسلحة والاشتباكات، إلى جانب استخدام الأسلحة الثقيلة، ضاعف من المحنة التى يواجهها اللاجئون السوريون فى سوريا، وبما أجبر عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين إلى الفرار والنزوح من مساكنهم بحثا عن أماكن أكثر أمنا فى سوريا، وقدرت الوكالة الدولية عددا من نزحوا من اللاجئين الفلسطينيين حتى الآن بحوالى 235 ألف لاجئ.
وفى الوقت الذى أكدت الأونروا أن مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين، أصبح شبه مهجور بعد تعرضه، وعلى مدى شهور القصف والاشتباكات المسلحة لفتت إلى أن من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين فى المخيم هم الأكثر ضعفا وفقرا، والذين لا يمتلكون أية وسائل أو قدرة على الانتقال إلى أماكن أخرى.
وشددت المنظمة الدولية على أن هذا الهجوم الأخير على مخيم اللاجئين الفلسطينيين، يبين أن المخاطر التى تتهدد حياة وأمن اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا، تتزايد يوما بعد يوما، وقالت إنها تكرر مجددا وبأقوى العبارات الممكنة طلبها إلى الأطراف المتحاربة فى سوريا بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولى والانسحاب، أو الكف عن الأعمال العسكرية والاشتباكات المسلحة فى المناطق المدنية، بما فى ذلك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى اليرموك وسبينة والحسينية وخان الشيح وحولها، وكذلك السيدة زينب ومخيم النيرب وعين التل ودرعا وغيرها من مخيمات الفلسطينيين.