كتب : أكرم سامى منذ 28 دقيقة
عقد السفير على الحفنى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، اجتماعاً طارئاً، أمس، بحضور المسئولين المعنيين بالملف الأفريقى، لبحث أزمة تحويل مجرى مياه نهر النيل لسد النهضة الإثيوبى.
وقالت مصادر دبلوماسية بالوزارة: إن الاجتماع تناول الأزمة، مع انتظار التقرير النهائى للجنة الثلاثية، التى من المقرر أن تنتهى منه خلال أيام. وأضافت أن «الحفنى» أكد أن مصر وضعت سيناريوهات للتعامل مع الأزمة بالشكل التقنى.
ولم تصدر وزارة الخارجية أى تعليق أو بيان رسمى حول الأزمة لليوم الثانى على التوالى، ولم يدل وزير الخارجية بأى تصريحات تخص الأزمة بين مصر وإثيوبيا.
من جانبه، رفض محمد إدريس، السفير المصرى لدى إثيوبيا، فرض أى دولة أمرا واقعا على مصر، وقال، فى تصريحات لـ«الوطن»: «إنه لا يمكن لأحد أن يعطّش أو يجوّع الشعب المصرى»، ردا على ما أثير حول منع إثيوبيا مياه نهر النيل بسبب تحويل مجرى النيل لسد النهضة. وأضاف السفير المصرى بأديس أبابا أن اللجنة الثلاثية لم تصدر تقريرها النهائى، وربما يصدر خلال يومين، ويرسل إلى الجهات السياسية الفعالة فى الدول الـ3 (مصر والسودان وإثيوبيا).
ولفت «إدريس» إلى أنه بمجرد انتهاء اللجنة من كتابة تقريرها الفنى من خلال الزيارات التى قامت بها، سوف يتم إرساله إلى وزارة الرى فى مصر والحكومة للتعامل على أساسه، دون التهويل من قبل السياسيين والخبراء الذين لم يشاهدوا الموقع لسد النهضة. وطالب بالتعامل مع الموضوع بعيدا عن التهويل؛ لأن «إثيوبيا لن تنتهى من إنشاء سد النهضة غدا أو حتى بعد شهر، لكن أمامه سنوات»، مشيراً إلى أن حجم التأثيرات على السد لا يستطيع السياسيون أن يحددوه من وجهة نظرهم الشخصية، لكن لا بد من الاعتماد على التقارير الخاصة بها، وتدرس من واقع تصميمات وزيارات للسد نفسه.
وأكد «إدريس» أن الجانب الإثيوبى لن يتحرك من منطلق عدم مراعاة مصالح مصر والسودان، مشيراً إلى أن أديس أبابا تهتم جدا بمصالح البلدين ولا تؤثر عليهما إطلاقا. وحول نتائج زيارات الدبلوماسية الشعبية فى العام الماضى وما قبله لوقف بناء السد وإعادة العلاقات مع أفريقيا، قال «إدريس»: إن الدبلوماسية الشعبية جاءت برسالة بأن مصر تريد المصلحة المشتركة، والجانب الإثيوبى على الأرض بدأ فى تنفيذ السد من منطلق تأكيده عدم الإضرار بمصر والسودان، وكانت لدى كل من مصر والسودان مخاوف من بناء السد؛ لذلك تشكلت اللجنة الثلاثية للنظر فى هذه المخاوف والمناقشة على أساس نتائجها. وختم «إدريس» تصريحاته قائلا: إن هناك سيناريوهات جاهزة للتعامل مع الأزمة بتوقعاتها، سواء إيجابية أو سلبية، رفض الكشف عنها فى الوقت الحالى.