أخبار عاجلة

السكر والضعف الجنسى

السكر والضعف الجنسى السكر والضعف الجنسى
إهمال مرض السكر يؤدى إلى التهاب الأعصاب وتصلب الشرايين ونقص هرمون الذكورة وهى أسباب رئيسية للضعف الجنسى

كتب : أ. د. خالد سالم أستاذ جراحة الذكورة والمسالك بطب طنطا منذ 8 دقائق

يعتبر مرض السكر أحد أهم أسباب الضعف الجنسى على الإطلاق فنسبة حدوث ضعف الانتصاب بين مرضى السكر هى ثلاثة أضعاف نسبة حدوثه فى غير مرضى السكر، وذلك لأن التأثير السلبى يأتى أساسا من ارتفاع السكر بالدم مما يؤدى لعدة اختلالات أساسية تؤدى إلى الضعف الجنسى، وتشمل هذه الاختلالات:

1- الخلل الوظيفى فى عضلة الجسم الكهفى للقضيب وهذه العضلة هى التى تقوم بالدور الأساسى فى عملية الانتصاب.

2- يؤدى السكر غير المنضبط إلى التهاب الأعصاب الطرفية والأعصاب المغذية للأحشاء الداخلية التى تغذى القضيب والحويصلات المنوية. ويؤدى التهاب أعصاب العضو الذكرى والحويصلة المنوية إلى ضعف الانتصاب وضعف القذف مع قلة كمية السائل المنوى، وفى الحالات الشديدة التى يهمل المريض فيها علاج السكر لفترة طويلة يصل الأمر إلى قلة الإحساس بالقضيب من الأساس، بالإضافة إلى ضعف شديد فى القذف أو فقدان القذف بالكلية أى ما يسمى بالقذف الجاف، وذلك لعدم خروج السائل المنوى تماما وما يترتب على ذلك من إعاقة القدرة على الإنجاب وخصوصا إذا حدث فى بداية الزواج أو قبله.

3- يعجل السكر غير المنضبط بحدوث تصلب الشرايين عن طريق زيادة دهون الدم مثل الكوليسترول والدهون منخفضة الكثافة والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى سرعة تجلط الدم، ويؤدى تصلب الشرايين بمنطقة الحوض إلى نقص تدفق الدم إلى العضو الذكرى وبالتالى يشعر المريض بضعف الانتصاب (أى درجة الصلابة) مع مرور الوقت أو يحدث انتصاب فى بداية العلاقة يعقبه هبوط سريع فى الانتصاب أحيانا قبل الإيلاج أو بعده وهو ما يعرف بالتسريب الوريدى.

4- يؤدى السكر غير المنضبط فى حوالى 50% من مرضى السكر إلى نقص فى إفراز الخصية لهرمون الذكورة مما يؤثر سلبيا على رغبة المريض أى يقل الميل لديه فى العلاقة الزوجية فتتباعد من حيث عدد المرات، كما تقل أيضاً درجة الإثارة لديه وبالتالى درجة الانتصاب.

5- شعور مريض السكر بأن مرضه غير قابل للشفاء يؤدى لنوع من الإحباط وهو ما يؤثر بالسلب على كفاءته الجنسية.

وفى نهاية المطاف فإن علاج ضعف الانتصاب الناتج عن مرض السكر يتمثل فى أربع نواحٍ كالتالى:

أ‌ - تشخيص الحالة ككل بقياس ضغط الدم وكل من الهيموجلوبين السكرى (لمعرفة درجة ضبط السكر) ونسبة دهون الدم وهرمون الذكورة وكذلك قياس كفاءة الانتصاب عن طريق الاجهزة الحديثة مثل الدوبلكس الملون أو جهاز لايف تك وغيرها.

السكر العصبى وهم اخترعه مرضى السكر للهروب من العلاج السليم

ب‌ - إزالة كل العوامل التى يمكن أن تؤدى إلى تدهور كفاءة الانتصاب بمنع التدخين نهائيا وضبط نسبة الهيموجلوبين السكرى عند مستوى 6.5% بأدوية خفض السكر المتعددة والحديثة وضبط ضغط الدم بحيث لا يتجاوز 120/80 بأدوية الضغط التى ليس لها تأثير سلبى على الانتصاب وضبط دهون الدم عند مستوياتها الطبيعية بالأدوية المناسبة ورفع مستوى هرمون الذكورة فى حالة انخفاضه.

ت‌ - استخدام الوسائل العلاجية المتاحة طبقا لحالة المريض كالعقاقير المنشطة للانتصاب مثل الفياجرا والسيالس والليفترا وغيرها أو الحقن الموضعى بالعضو الذكرى أو الأجهزة التعويضية.

ث - التثقيف الصحى لمريض السكر بحيث يدرك أن جزءا كبيرا من الحل فى يديه قبل أن يكون فى يد الطبيب وذلك باللجوء إلى الطبيب لضبط السكر بصورة دقيقة وكذلك عند ظهور أى مشكلة سواء من ناحية الانتصاب أو غيرها وعدم الركون للأوهام مثل أن مرض السكر لديه بسيط أو أنه سكر عصبى ولا يحتاج لعلاج أو أن ضعف الانتصاب سببه أنه مربوط أو أن زوجته قد أصابها البرود الجنسى ولم تعد تثيره، أو أن الأدوية المحدثة للانتصاب لا تجدى معه لأنها مغشوشة أو أن جسمه قد اكتسب مناعة ضد هذه الادوية حيث إنها فى بداية المرض كانت فعالة والحقيقة أن المريض ترك الحالة تتفاقم وأخذ يزيد فى جرعة الأدوية حتى وصل إلى مرحلة متقدمة من المرض لن تجدى معها أى جرعة أو أى نوع من المنشطات. ومن الأوهام أيضاً أنه لا داعى لوقف التدخين لأن كثيرا من الناس يدخنون أكثر منه ويعيشون حياة طبيعية.. إلى آخر هذه الأوهام.

DMC