كتب : نورهان السبحى منذ 3 دقائق
تعانى الكثير من السيدات السمنة المفرطة التى تؤثر سلبا على حياتهن، خاصة السيدات البدينات الحوامل؛ حيث تزداد نسبة أطفالهن بالإصابة بالسمنة، لكن هناك أملا تبعثه دراسة كندية حديثة؛ حيث أثبتت أن إجراء عمليات فقدان الوزن لدى النساء يمكن أن يكون مكافأة لصحة أطفالهن حديثى الولادة فى المستقبل.
وتهدف الدراسة إلى محاولة البحث عن طرق لمعالجة السمنة قبل أو أثناء الحمل، وذلك كى يتمتع الأطفال حديثو الولادة بصحة أفضل؛ لأن السمنة تؤثر على صحة المولود؛ حيث تجعله أكثر عرضة للإصابة بمرض السكرى؛ فالأم البدينة ترتفع لديها مستويات السكر والدهون فى مجرى الدم، التى تذهب بعد ذلك للرحم.
وقد وجد الباحثون حدوث اختلافات فى نشاط الجينات فى الأطفال الذين يولدون لنساء بعد خضوعهن لعمليات جراحية لتحويل المسار بالمقارنة مع نظرائهم الذين وُلدوا قبل الجراحة، وهذه الاختلافات ترجّح أن الأطفال المولودين من أمهات قمن بعمليات جراحية لإنقاص الوزن سوف يتمتعون بصحة أفضل فى وظائف القلب بسبب الفوائد الصحية التى اكتُسبت فى الرحم.
وقد أفاد أحد القائمين بالدارسة بأن هناك تأثيرا صحيا إيجابيا ينتقل لهؤلاء الأطفال، مما يؤدى إلى نتائج مفيدة فيما بعد تخص حياة وصحة الأطفال.
وقد قام الباحثون أثناء الدراسة بفحص التركيب الجينى لخمسين طفلا وُلدوا من قبل عشرين أما قبل أو بعد الخضوع لعملية جراحية فى المعدة، وقد افترض الباحثون أن جينات الأطفال الذين ولدوا بعد العملية الجراحية ستختلف عن نظرائهم، وبالفعل قد وجدوا عدة آلاف من الجينات التى حدثت بها تغييرات؛ حيث وجد اختلافات فى الأطفال المولودين بعد الجراحة تشير إلى أنهم فى وضع أفضل من نظرائهم من الناحية الصحية.
ومن ضمن أهم النتائج أنهم وجدوا أن الأطفال المولودين لأمهات لم يقمن بالجراحة لإنقاص الوزن تمتعوا بوزن كبير، كما أن مقاس الخصر والورك كان كبيرا بالمقارنة بنظرائهم، وعلى الجانب الآخر فالأطفال المولودون لأمهات قمن بجراحة إنقاص الوزن كانوا أفضل من حيث مستويات الأنسولين وانخفاض ضغط الدم.