كتب : الأناضول منذ 47 دقيقة
اعترف محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشؤون حوار الأديان، بوجود مشاكل طائفية في مصر.
ففي مؤتمر "دعم بيت العائلة المصرية" بنقابة الصحفيين المصريين وسط العاصمة القاهرة، مساء اليوم، قال عزب: "نعترف بأن لدينا مشاكل طائفية".
وأضاف: "لن ندفن رؤوسنا فى الرمال ونقول: لا مشاكل، الحقيقة أن هناك مشاكل، لكننا قادرون على حلها، والأزهر ينتهج دورا وطنيا وليس سياسيا في حل مشكلات مصر".
وأنشئ "بيت العائلة المصرية " في نوفمبر 2011 برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط الراحل شنودة الثالث، بعد أحداث طائفية بهدف "الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة".
ويتكون "بيت العائلة المصرية" من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنائس وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية وعدد من المفكرين والخبراء في مصر.
وكشف عزب أن "بيت العائلة المصرية" يعتزم خلال الفترة المقبلة "إصدار منهج قيمي" يتم تدريسه للطلاب المسيحيين والمسلمين معا.
وقال: "بيت العائلة له هدفان؛ الأول هو إعادة ضبط الخطاب الدينى الإسلامي المسيحي الذي شابه انحراف، من خلال الرجوع إلى القيم العليا في الإسلام والمسيحية".
وأضاف أن الهدف الثاني لبيت العائلة هو "إصدار كتاب يجمع القيم العليا المشتركة في الإسلام والمسيحية لتدريسه على الطلاب المسلمين والمسيحيين"، مشددا على "أهمية ضبط القيم بالمجتمع والبحث عن جذور المشاكل قبل تفاقهما".
وتتكرر مناوشات واشتباكات طائفية في مصر بين الحين والآخر، خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، من أحدثها اشتباكات جرت في أبريل الماضي في منطقة الخصوص، شمال القاهرة، أثر مشاجرة بين عائلتين مسيحية ومسلمة أسفرت عن سقوط 5 قتلى، وامتدت على مدى يومين لاحقين أمام مقر الكاتدرائية في القاهرة خلال تشيع جنازات ضحايا الخصوص، ليصل إجمالي ضحايا تلك الاشتباكات إلى 9 قتلى.
ورغم هذه المناوشات، التي تعود إلى عدة أسباب أبرزها نزاع على ملكية أراضٍ أو بناء وتوسعة كنائس، أو علاقات زواج، يسود الود العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بصفة عامة.