أفاد باحثون فى دراسة حديثة بوجود مخاوف من عودة مرض "عمى النهر" فى منطقة شمال غرب أوغندا إذا ما توقفت كميات الدواء التى ترد سنويا لمحاربة المرض الطفيلى.
وأظهرت الدراسة التى أجريت فى المنطقة الموبوءة "نياجاك بوندو" أنه بينما تقل العدوى بصورة ملحوظة بعد 18 عاما من العلاج فى المنطقة بدواء التخلص من الديدان "إيفرمكتين"، فإن انتقال المرض لم يتوقف.
ونشرت نتائج الدراسة فى دورية "الجمعية الأمريكية لطب المناطق الحارة"، واكتشف دكتور موسس كتاباروا، كبير الباحثين فى مركز "كارتر" وجامعة "إيمورى"، وخبراء من وزارة الصحة الأوغندية، أن الأطفال المولودين حتى بعد فترة طويلة من توزيع العقار الذى بدأ عام 1993، لا يزالون يتعرضون للعدوى، كما تظهر أيضا، الاختبارات إيجابية للإصابة بيرقات الدودة "الميكروفيلاريا"، بالنسبة لعدد لا يستهان به من البالغين.
وقال كتاباروا إن الوقت وتكرار العلاج ضروريان لوقف انتقال العدوى، لأن القضاء على المرض يختلف بصورة ملحوظة من منطقة لأخرى بسبب عوامل البيئة وأسباب أخرى.
ومرض عمى النهر هو مرض طفيلى تسببه ديدان خيطية، يمكنها أن تعيش داخل جسم الإنسان لمدة 14 عاما.وتوجد أهم مراكز انتشار المرض حول معظم أنهار النطاق المدارى فى أفريقيا، حيث يعيش الذباب الأسود الذى تعتبر أنثاه الناقل الأساسى للطفيل.
وتتفق حدود المناطق الرئيسية لانتشار عمى النهر عموما مع خطى عرض 15 شمال وجنوب خط الاستواء. ويقدر عدد المصابين بمرض عمى النهر فى العالم من 20 إلى 30 مليون شخص أغلبهم فى إفريقيا.
>