إن الإصابة بفيروس "الروتا" تكون مزعجة، ولكن علاجها بسيط ويشمل بالأساس الإكثار من الشرب لمنع الجفاف. فيتواجد الفيروس فى براز الإنسان عدة أيام قبل بداية ظهور الأعراض، وحتى 10 أيام بعد زوال المرض، ينتقل الفيروس بسهولة من اليدين إلى الفم على مدار كل هذه الفترة، عندما لا يحرص الشخص المصاب بالعدوى على غسل اليدين بعد لمس الإفرازات الحاملة للفيروس، فإنه ينقله إلى كل من يلمسه، ومن هنا فإنه قد ينقل العدوى إلى كل شخص يلمس الأسطح التى لمسها.
تؤكد د. نهى أبو الوفا، استشارى طب الأطفال بالقصر العينى، زميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبتسرين، أن فيروس "الروتا" من أكثر الأمراض انتشارا لدى الرضع والأطفال، حيث يصاب معظمهم بنوبة واحدة من الإسهال على الأقل من هذا الفيروس حتى جيل 3 سنوات.
أضافت نهى إلى أن الفيروس من فصائل مختلفة عديدة، فمن الممكن الإصابة به عدة مرات فى الحياة، ولكن العدوى الثانية تكون فى أغلب الحالات أقل شدة.
إن الإصابة به منتشرة أكثر، فى الأعمار بين 4 شهور حتى سنتين، خاصة لدى الأطفال الذين يتواجدون فى الحضانات، كما أن البالغين المتعرضين للأطفال، يكون احتمال إصابتهم بالفيروس أكبر.
وأشارت إلى وقاية الرضع من الإصابة بهذا الفيروس بواسطة التطعيم، حيث إنه قد يؤدى إلى موت عدد كبير من الرضع والأطفال، أما البالغون الذين احتمال إصابتهم بالفيروس أقل فيمكن الاكتفاء بالحرص على النظافة الشخصية للوقاية من الإصابة بالعدوى.