يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن غاز أول أوكسيد الكربون ينتج من إشعال السيجارة أول أوكسيد الكربون وهو غاز سام عديم اللون والرائحة، لذا فالكميات الكبيرة منه تقتل بلا إنذار.
ويشير دكتور مجدى إلى أنه لديه شراهة للهيموجلوبين تلك المادة المسئولة عن حمل الأوكسيجين من الرئة إلى الأنسجة وحمل ثانى أوكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئة، وهو يتصارع مع الأوكسيجين على الهيموجلوبين فى معركة غير متكافئة، لأن شراهة أول أوكسيد الكربون 200 ضعف الأوكسيجين، لذا تقل نسبة الأوكسيجين فى الدم ويتحول الهيموجلوبين إلى هيموجلوبين غير وظيفى ويعانى المدخن من انخفاض الأداء بشكل عام.
كما يبين دكتور مجدى أنه يقلل من وصول الأوكسيجين إلى عضلة القلب ويعمل على زيادة لزوجة الصفائح الدموية، فتزداد القابلية لتكوين الجلطات، كما يمهد الطريق لتصلب الشرايين، فضلا أنه يشل المصاعد الهدبية المخاطية للجهاز التنفسى، وبالتالى يمهد الطريق لاستيطان الميكروبات التى لا تجد من يردعها و احتجاز المواد الغريبة داخل الرئة، خاصة مسببات الحساسيات وبقاء سموم التدخين الأخرى داخل الرئة، مما يؤدى إلى التهابات الجهاز التنفسى وانخفاض وضائف الرئة، كما أن له تأثيرات عكسية قصيرة الأمد على الرؤية.