قال محامون مستقلون إن الإعلامى برهان بسيس، أحد رجال النظام السابق سلّم نفسه اليوم للمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس، للمثول أمام قاضى التحقيق فى تهمة فساد مالى واستغلال نفوذ.
وبحسب المحامين تمّ إيداع بسيس السجن، بعد أن سلّم نفسه بحضور محاميه بتهمة فساد مالى واستغلال نفوذ فى إحدى الشركات التونسية، ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات القضائية أو الأمنية على ما ذكره المحامون.
وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة قد أصدرت فى 3 أبريل الماضى بطاقة إيداع بالسجن فى حق بسيس، وبطاقات إيداع أخرى فى حق عدد من المسئولين السابقين فى شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية "صوتيتال"، بتهمة "استغلال نفوذ لاستخلاص فوائد مالية والإضرار بالإدارة ومخالفة الإجراءات المعمول بها"، غير أنه ظلّ فارا من العدالة حتى اليوم.
ويعتبر برهان بسيس من أبرز رجال المنظومة الإعلامية المدافعة عن نظام الرئيس السباق زين العابدين بن على، الذى أطاحت به ثورة يناير 2011، وكان مسئولا بارزا فى "الوكالة التونسية للاتصال الخارجى"، وهى وكالة حكومية فى عهد النظام السابق، قبل حلها بعد الثورة واجتهدت طيلة العقود الماضية فى تلميع صورة بن على فى الخارج.
ووجه بسيس، السبت الماضى، رسالة إلى الشعب التونسى وعد فيها بتسليم مبلغ قيمته 120 ألف دينار (72 ألف دولار أمريكى)، كتعويض منه على الأموال التى استغلّها فى الشركة، على شرط عدم إيداع الأموال بالخزينة العامة للدولة وتوزيعها على شهداء ثورة يناير 2011.