كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد، أقدم وأعرق الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية عن معلومات جديدة وهامة بشأن أحد الوسائل المستخدمة للحد من اضطرابات الكسل والخمول التى تصيب الأطفال الصغار.
وأشار الباحثون أن انخفاض مستويات وتركيز الأكسجين بالدم يعد أحد الأسباب الهامة لإصابة الأطفال الصغار بالكسل والخمول فى الصباح ويحد من نشاطهم البدنى ويسبب لهم مشاكل فى التعليم وبعض المشاكل التنفسية، وهو يرجع غالباً إلى التهاب اللوزتين وانتفاخهما، لافتين أن استئصالهما لم يساهم فى تعزيز القدرات الذهنية للأطفال مثل الذاكرة أو التركيز أو التفكير ولكنه ساهم فى حصولهم على نوم هادئ ومريح والحد من إصابتهم بانقطاع التنفس المفاجئ خلال النوم وتحسين نمط حياتهم بشكل عام.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "New England Journal of Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الحادى والعشرين من شهر مايو الجارى.
وأكد الباحثون أن عملية استئصال اللوزتين الملتهبتين هو الحل الأمثل للأطفال الذين يشعرون بالخمول وقلة الانتباه فى الصباح، وهو ما يساهم فى تعديل سلوكهم للأفضل، لافتين فى الوقت نفسه أنها لم تحدث أى تأثيرات إيجابية على الأطفال المصابين بمشاكل فى القدرات الذهنية ووظائف الإدراك.
ويعد انقطاع التنفس المفاجئ خلال النوم أحد الاضطرابات التى تصيب عدد كبير من الناس، وتسبب توقفا لحظيا للتنفس خلال النوم وتتسبب فى انخفاض مفاجئ لمستويات الأكسجين داخل الدم وهو ما يحدث مشاكل بالذاكرة وقدرات التعلم.