أكد الدكتور مروان القصاص استشارى القلب، أن عمليات الشق المحدود لجراحة القلب وخاصة العمليات الجراحية لتغيير صمامات القلب بالمنظار تعتبر من أحدث العمليات الجراحية على مستوى العالم، حيث تحتاج إلى منظومة ذات كفاءة عالية من التجهيزات الفنية والقوى البشرية المصاحبة سواء استشاريين أو أخصائى جراحة القلب والصدر والتخدير والرعاية المركزة.
ويشير القصاص إلى أهمية هذا النوع من الجراحات الذى يتم لأول مرة فى مصر لمرضى القلب يتمثل فى إجراء عملية تغيير الصمام الميترالى من خلال الشق المحدود بمساعدة المنظار الصدرى عن طريق فتحة جراحية بالجانب الأيمن من الصدر لا تتعدى 6 سم وبمساعدة المنظار، وقد تم إجراء أول عملية من هذا النوع لمريضه عمرها 30 عامًا عن طريق بعض الآلات الحديثة منذ ما يقرب من عام وهى ما زالت تتمتع بصحة جيدة، وهذا النوع من العمليات الدقيقة يقلل من مضاعفات ما بعد العملية خاصة نقل الدم وفترة التنفس الصناعى ومدة الإقامة بالرعاية المركزة وفترة إقامة المريض بالمستشفى وهذا النوع من الجراحات يساعد على عودة المريض إلى حياته الطبيعية فى وقت قصير لا يتعدى 4 أو 5 أيام.
الجدير بالذكر أن هذه العملية يقوم الجراحون المصريون بإجرائها الآن حيث تمكن فريق طبى مصرى من إجراء هذه العملية المتقدمة اعتماداً كلياً على أنفسهم منذ ما يقرب من ستة شهور تحت إشراف الدكتور مروان القصاص استشارى جراحة القلب.
وأوضح القصاص أنها أجريت لأكثر من 30 مريضا من المرضى المصريين الذين يعانون من آثار الحمى الروماتيزمية على الصمام الميترالى بنجاح كبير وأن الفئة الأكثر استفادة من مثل هذه العمليات هم مرضى ضيق وارتجاع الصمام الميترالى بين الأذين والبطين الأيسر.
ويقوم الدكتور مروان القصاص بتجهيز وتدريب الفريق الطبى المصرى من استشاريين وأخصائيين والتخدير لإجراء مثل هذه التقنية فى خلال فترة زمنية تتراوح بين 3 أشهر فى أكثر من مركز لجراحة القلب على مستوى الجمهورية.
كما تم عرض هذه النتائج الأولية لجراحات الشق المحدود فى مؤتمر الجمعية المصرية لجراحات القلب والصدر لأول مرة وقد لاقى قبولا واستحسانا كبيرا من جميع السادة الأساتذة والاستشاريين.
وأكد بتبنى كافة السياسيات اللازمة لتوفير الآلات والأجهزة لتكوين العديد من مثل هذه الوحدات الخاصة لإجراء مثل هذه العمليات لمناظير القلب عن طريق الشق المحدود.