أزمة فى المعارضة السورية بسبب قطر وتركيا

أزمة فى المعارضة السورية بسبب  قطر وتركيا أزمة فى المعارضة السورية بسبب قطر وتركيا
معارضون: الائتلاف فشل بسبب صراع النفوذ الخارجى على المعارضة.. وبريطانيا تضغط لتسليح المعارضة المعتدلة

كتب : محمد حسن عامر ووكالات: الثلاثاء 28-05-2013 09:45

فشل الائتلاف الوطنى السورى المعارض، أمس، مجدداً فى جهوده الرامية إلى توحيد معارضى نظام الرئيس «بشار الأسد» إذ فشل أعضاؤه المجتمعون فى العاصمة التركية «إسطنبول»، منذ أربعة أيام فى التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد ولم يصوتوا إلا على انضمام ثمانية من أصل 22 مرشحاً، مما يلقى بظلال من الشك على مشاركته فى مؤتمر «جنيف-2» المزمع عقده لمناقشة حلول الأزمة السورية الراهنة.

وطرح العديد من المعارضين علامات استفهام على تداعيات هذا التصويت الذى يكرس برأيهم الانقسامات داخل المعارضة السورية فى وقت هى أحوج ما تكون فيه إلى الوحدة.

ورأت وكالة أنباء «فرانس برس» أن إخفاق الائتلاف فى توسيع دائرته التمثيلية يأتى أيضاً فى وقت تواجه فيه المعارضة المسلحة أحد أصعب امتحاناتها الميدانية مع المعارك الشرسة الدائرة فى مدينة القصير الاستراتيجية فى ريف حمص بين مقاتليها والجيش النظامى السورى مدعوماً من مقاتلى «حزب الله» اللبنانى.

وأكد معارضون أن الانقسامات داخل الائتلاف سببها خصوصاً صراع النفوذ الدائر داخله بين معسكر موالٍ لقطر وتركيا من جهة ومعسكر ثانٍ موالٍ للسعودية والإمارات.

فيما قالت إذاعة «بى بى سى» البريطانية إن « وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج سيضغط لتسليح المعارضة السورية المعتدلة خلال الاجتماع الذى سيجمعه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى.

ويهدف وزير الخارجية البريطانى، مدعوماً بالموقف الفرنسى، من وراء تلك الإجراءات إلى تغيير القواعد المعمول بها حالياً، والسماح بإمداد المعارضة «المعتدلة» بالسلاح، وهذا ما تؤيده أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية.

DMC