أكد الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى وأورام النساء أن الخطوط الاسترشادية الأوروبية لأورام الثدى التى تم وضعها فى مارس فى بسان جالين بسويسرا هذا العام والمتعلقة بعلاج وجراحة أورام الثدى والتى اتفق عليها 48 خبيرا من مختلف دول العالم.
كان من أبرز هذه الخطوط أنباء سارة لمرضى أورام الثدى ومنها أنه لا يوجد سبب واحد يؤدى إلى استئصال الثدى مهما كان حجم الورم ماعدا أورام الثدى الالتهابية فلا يهم حجم الورم أو حتى عدد الأورام الموجودة بالثدى، والتى كانت تمثل فيما قبل عائقا لإجراء جراحة تحفظية للثدى كما أكدت الخطوط الاسترشادية على ضرورة عمل جراحة الغدة الحارسة فقط الموجودة تحت الإبط دون إزالة الغدد الليمفاوية كاملة فى المرضى غير الظاهر بهم وجود غدد ليمفاوية إكلينيكية مما يؤدى إلى تقليل الإصابة بالورم الليمفاوى ومضاعفات الورم الليمفاوى للذراع، والذى عانت منه السيدات بعد عمليات جراحة الثدى وإزالة الغدد الليمفاوية كاملة، كما استقر العلماء على إمكانية عدم إزالة باقى أورام الغدد الليمفاوية فى حالة وجود غدتين فقط من الغدد الحارثة إيجابية إذا كان سيتبع ذلك علاج تحفظى للثدى، ويتبعه علاج إشعاعى وذلك لأول مرة على الإطلاق كما أيدت ذلك البروفوسير مونيكا مورو رئيس الجمعية الأمريكية لجراحة الثدى.
كما أشارت هذه الخطوط الاسترشادية إلى أن 60 % من مرضى سرطان الثدى لا يحتاجون إلى العلاج الكيماوى إنما يحتاجون إلى العلاج الهرمونى فقط وقد أبدى العلماء موافقتهم على أن يمتد العلاج الهرمونى بعقار التموكسفين لمدة 10 سنوات بدلا من 5 سنوات خصوصا فى المرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة سن اليأس خصوصا إذا كان هناك عوامل خطورة بهم.